دعت صحيفة يديعوت أحرنوت في مقالها الافتتاحي الأربعاء،
إسرائيل إلى تغليب صوت العقل على المشاعر وأن عليها العمل على تقدير الأمور والاهتمام بمصالح المجتمع في إسرائيل في الأمد البعيد وألا تعرض المستقبل للخطر من أجل إرضاء المشاعر المباشرة، مؤكدة أن إنهاء
الاحتلال هو الحل.
وقال كاتب المقال أفيعاد كلاينبرغ أنه لا شك في أن "المتطرفين" في الجانب الفلسطيني لهم مصلحة عميقة في التصعيد العسكري واستعمال العنف، وكل استخدام كهذا للقوة يضر بأبرياء من الطرف الآخر ويشجعهم على الانضمام لهؤلاء "المتطرفين".
وتابع: "إن العنف يضعف المعتدلين، والدم المسفوك يتكلم ثلاث لغات العبرية والعربية والموت، ولا يحل أن تعمل دولة إسرائيل في مصلحة الإرهابيين".
وأضاف: "إن اشتعالا محليا يظهر على شاشات التلفاز في العالم بيوت الفلسطينيين المهدومة، والضحايا المدنيين، والمأساة التي تأتي على أثر عملية عنف كثيفة، ويثير نقدا لإسرائيل، بعضه حق وبعضه غير حق ويقوي
حماس في لحظة أصبحت فيها اضعف مما كانت دائما".
ولفت إلى أن بناء المستوطنات وأن هذا لا يرضى سوى اليمين والمستوطنين لكنه لن يخدم إسرائيل.
وأضاف: "إن توسيع الاستيطان واستخدام العنف على نحو غير منضبط خرقة حمراء لا في نظر المتطرفين في الجانب الفلسطيني فقط بل في نظر المجتمع الفلسطيني كله مع المعتدلين فيه".
وختم كلاينبرغ بقوله: "إن مكانة إسرائيل الأمنية والسياسية والأخلاقية معلقة في المدى البعيد برفع هذا الظلم الذي ما زال موجودا منذ سنين طويلة –في إشارة إلى احتلال
الضفة الغربية- وإن الإرهاب مهما يكن قبيحا لن يجعل دولة إسرائيل تنهار لكن استمرار الاحتلال سيفعل ذلك".