نشرت مواقع إلكترونية
فلسطينية تسجيلات فيديو تظهر أحد المتظاهرين مكبل اليدين ويتعرض للضرب من قبل اثنين من ضباط الشرطة
الإسرائيلية في زقاق.
وقد وقع المشهد مساء اليوم الخميس في شعفاط بالقدس الشرقية، وتم تصويره من زاويتين مختلفتين من قبل أشخاص قاموا بتصويره من نافذة منازلهم.
وفي مقطع الفيديو الأول الذي بثته قناة فلسطين اليوم يقوم رجلا شرطة إسرائيليين بضرب متظاهر مكبل اليدين ثم يقومان بسحله إلى شارع أكبر حيث ينضم إليهم رجال شرطة آخرون في زي مدني.
وفي الفيديو الثاني يتم تصوير نفس المشهد من زاوية أخرى. في البداية يظهر الرجل راكعا على ركبتيه ويصوب الشرطي بندقيته تجاهه، ثم يتم تقريب المشهد ويظهر الشرطي وهو يسحل المتظاهر الذي يغطي وجهه بكوفيه فلسطينية ويضربه.
وقد شهدت بلدة شعفاط اشتباكات عنيفة بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية منذ الأربعاء الماضي في أعقاب مقتل أحد سكانها وهو الفتى الفلسطيني محمد أبو خضر، على يد مستوطنين. وقد أدت الاشتباكات إلى جرح 232 شخص، منهم ستة أفراد أصيبوا بطلق ناري، وفقا للصليب الأحمر الفلسطيني.
ويقول ياسين ابن عم محمد أبو خضير في شهادة له على موقع فرانس 24 إن الشاب الذي يظهر في الفيديو هو أحد أقاربه كذلك، وهو يدعي طارق صلاح أبو خضير. ويقول أن القوات الخاصة الإسرائيلية تسللت إلى التظاهرات وتظاهروا أنهم فلسطينيين، ثم بدأوا في اعتقال المتظاهرين بمساعدة ضباط الشرطة.
وكان طارق أحد المتظاهرين الذين حاولوا الهرب، ولكنه تم الإمساك به من قبل قوات خاصة كانت مختبئة في داخل مبني تحت الانشاء.
ويقول أن تدخل الشرطة الإسرائيلية كان يهدف إلى مجرد الانتقام من مقتل المستوطنين الإسرائيليين مؤخرا، وليس لمكافحة الشغب، وقد أدي الضرب المبرح الذي تعرض له المحتجون إلى كسور لدى العديد منهم في اليد والأرجل.
وقد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أربعة أفراد من أسرة أبو خضر، من بينهم طارق، التي اتهمته بإطلاق الحجارة والمولوتوف.