إلداد: لا يجب أن نساعد الأردن في مواجهة داعش

قال الكاتب وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق عن حزب الاتحاد الوطني آريه إلداد، إنه ينبغي ألا تحاول إسرائيل إنقاذ ملك الأردن عبد الله الثاني من قوات داعش، كما يجب الإصرار على عدم منح الفلسطينيين دولة في الضفة الغربية وغزة.

وأضاف في مقاله المنشور في صحيفة هآرتس الاثنين، أن الأردن دولة صديقة في ظاهر الأمر، ولنا معها معاهدة سلام وهي تقاتل الإرهاب وهي "جزيرة استقرار" في الانفجار في الشرق الأوسط، كما أن استمرار وجود العائلة المالكة الهاشمية مصلحة واضحة للولايات المتحدة التي هي صديقة إسرائيل.

غير أن إلداد -المعروف بتطرفه- قال إنه ينبغي أن "نتذكر قبل أن نهب لمساعدة الأردن عددا من الدروس التاريخية نميل إلى نسيانها وقت الهستيريا من محاولات التدخل في الإجراءات داخل الدول العربية، منذ أيام المساعدة الهادئة لكردستان إلى المغامرة اللبنانية النازفة في حرب سلامة الجليل، ومنذ مقتل عبد الله الأول إلى مقتل أنور السادات".

وتابع: "إن العناق الإسرائيلي قد يحكم على المتعانقين بالموت، وإن المسارات الطبيعية في الدول العربية والإسلامية أقوى مما تستطيع إسرائيل فعله، وآمل أن يكون كبار أصدقاء العائلة المالكية الهاشمية في بلاط حكومة إسرائيل يقصدون فقط مساعدة استخبارية واستراتيجية ولوجستية ولا يرون في خيالهم دبابات الميركافا الإسرائيلية تنطلق نحو حدود الأردن والعراق وسوريا لتحمي الملك عبد الله". 

ولفت  إلى أن إسرائيل أنقذت سابقا الملك الحسين في أيلول الأسود عام 1970 حين وجهت إنذارا لسوريا بأنها اذا تدخلت في الحرب الأهلية في الأردن لصالح ياسر عرفات وفتح فستضطر إلى مواجهة إسرائيل.

ورأى الكاتب أنه لا شك في أنه اذا سيطر الإسلام السني المتطرف على الأردن فستصبح الحدود الطويلة الهادئة مع إسرائيل حدودا دامية. ولا شك في أن ولادة "الجبهة الشرقية" المضادة لإسرائيل ستكون تهديدا، لكن البديل وهو استمرار الضغط الدولي من الخارج وضغوط المستسلمين في الداخل، للاعتراف بإنشاء دولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية وغزة، الأمر الذي اعتبره أشد خطرا. 

وتابع: "لقد أصبح للقاعدة اليوم عدد من الخلايا الفاعلة في غزة والضفة الغربية يفوق عددها في الأردن، والذي يخشى دولة القاعدة في الأردن يجب أن يخشى أضعاف هذه الدولة في الضفة الغربية".

وختم إلداد بقوله: "لا ينبغي لنا أن نحاول إنقاذ الملك عبد الله اذا أغرقته عصابات داعش المسلحة، وسيكون مآل خلافة داعش الانتقاض والتحول إلى كيانات عرقية قبلية، وتحتاج إسرائيل إلى عنصر جديد في معادلة الانتحار (دولتان للشعبين غربي الأردن)، التي يجب عليها أن تستبدلها بالمعادلة الجديدة وهي: (دولتان للشعبين في ضفتي الأردن)".