أقدمت عناصر مسلحة من كتيبة "الشهيدين أحمد وحمدي الحمصي" التابعة للواء "
عاصفة حوران" المعارضة للنظام السوري، بقيادة مصطفى الزطّام، على قتل خمسة شبان من عائلة "
سندباد"، بالرصاص الحي وبشكل مباشر في مدينة الشيخ مسكين، وسط محافظة درعا جنوب البلاد.
ويقول الناشط إبراهيم أبو المجد من أهالي بلدة الشيخ مسكين لـ"عربي 21" إن "عناصر من مسلحي الكتيبة حاولوا مصادرة سيارة سندباد ذات اللوحة الحكومية على اعتبار صاحبها موظف لدى الجمارك في نظام الأسد، و تصنيفها من أموال الشعب المسروقة، بوجهة نظر عناصر اللواء، ورفض الأخير تسليمهم السيارة، ودار اشتباك بين سندباد وأبنائه وصهره من جهة، و مسلحي عناصر لواء العاصمة من جهة أخرى، أفضت بمقتل سندباد وأفراد من عائلته المكونة من خمسة شبان، ورمي الجثث الخمسة بساحة المسجد القديم في المدينة.
ومن جهته، قال مصدر من لواء "عاصفة حوران" فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"عربي 21" إن "المدعو سندباد تم استدعائه إلى المحكمة الشرعية بسبب شكاوى قدمت ضده في التخابر لصالح جيش النظام، واتهامه وأفراد من عائلته بالتشبيح، وإقامة الحواجز في بلدة الشيخ مسكين، لكن الأخير رفض الاستجابة، وتم إيقافه بينما كان يستقل سيارة حكومية، ورفض تسليم نفسه أو التعاون مع عناصر اللواء"، على حد قوله.
ويضيف أبو المجد ناقلاً وجهة نظر الكثيرين من أهالي البلدة أن "نية القتل كانت متعمدة من قبل لواء عاصفة حوران، بدليل مقتل عائلة سندباد كاملة، دون مقتل أي عنصر من الطرف الآخر، و رأى وجوب محاكمة الجاني لدى المحكمة الشرعية، والحكم بالأدلة، بعيداً عن التصرف الفردي لأي مسلح مع اختلاف التبعية للكتائب والألوية، وتقديم المتهم للمحكمة الشرعية في البلدة، والمكلفة بالبت في القضايا العالقة بين المدنيين والعسكريين على حد سواء".
وأصدر قائد لواء عاصفة حوران، العقيد سمير العزواي بيانا تبنى فيه اللواء القضاء على من أطلق عليهم اسم "خلية إرهابية" تابعة لميليشيات الأسد، بعد أن ثبت تورط "الخلية" بمجموعة من أعمال الشغب والتعدي على مسلحي المعارضة، و مساعدتها لجيش النظام في محاولة لوضع حاجز عسكري لقواته داخل البلدة، بحسب البيان.
وأضاف في البيان: "بعد أن توغلت الخلية داخل البلدة، وتمكنت سابقا من الاعتداء على عناصر من كتائب مسلحي المعارضة، قامت كتائب تابعة للواء عاصفة حوران بمحاولة إلقاء القبض على أفراد الخلية واعتقالهم، بيد أن أفردها بادروا باستخدام السلاح، موقعين إصابات بين عناصر مسلحي لواء عاصفة حواران"، ما دفع الأخير لقتلهم بالرصاص مبررا ذلك بالدفاع عن النفس".
وانتهى البيان بالتأكيد على مقتل زعيم "الخلية" الذي اتهم بأعمال "التشبيح"، وإدانته بكونه "موظفا لا يزال على رأس عمله"، لدى دائرة الجمارك في نظام الأسد، وتم الاستيلاء على الأسلحة التي كانت بحوزة "سندباد" باعتبارها غنيمة بحسب البيان.