قال مسؤول بوزارة الصحة الليبية، "إن حصيلة
الاشتباكات الدائرة حاليا بين
الجيش الليبي وكتائب مسلحة في مدينة بنغازي، شرق البلاد، ارتفعت إلى 26 قتيلا و80 جريحا".
المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أوضح أن جل الضحايا من المدنيين، لافتا إلى أن كثير من الإصابات بالشظايا والرصاص الحي، وبعضها حرج للغاية، دون أن يضيف مزيدا من التفاصيل.
ونقل المصدر ذاته عن إدارة مستشفى بنغازي الطبي، التي استقبلت بعض ضحايا الاشتباكات، توجيهها نداء عاجلا لكل المواطنين الليبيين بالتوجه بشكل عاجل إلى المستشفى لوجود نقص حاد في جميع فصائل الدم.
وكانت الاشتباكات تجددت السبت، بمدينة بنغازي بين قوات الجيش الليبي من جهة وبين منتسبي مجلس ثوار مدينة بنغازي (
كتائب مسلحة) مدعوما بمسلحين من تنظيم أنصار الشريعة من جهة أخرى.
وتدور اشتباكات عنيفة تدور رحاها بمحيط معسكر القوات الخاصة بالجيش الليبي بمنطقة بوعطني في مدينة بنغازي، إثر محاولة لمجلس شورى ثوار بنغازي مدعوما بمسلحين من تنظيم أنصار الشريعة اقتحام المعسكر.
وشوهدت أعمدة من الدخان الكثيف تتصاعد من المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة، قال عنها متحدث باسم تلك القوات إنها أعمدة دخان ناتجة عن قذيفة أصابت أحد المخازن داخل المعسكر.
وقال العقيد ميلود الزوي، المتحدث باسم قوات الصاعقة بالجيش الليبي، "إن المعارك تدور في محيط المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة، نافيا أن تكون أي مجموعة مسلحة سيطرت على المعسكر".
وحسب المسؤول العسكري، الذي أعطى تصريحا مقتضبا بسبب شدة المعارك، فإن "الاشتباكات أوقعت عددا من الجرحى في صفوف الجيش"، دون أن يحدد عددهم، أو طبيعة تلك الإصابات.
ووقعت اشتباكات مسلحة، صباح الاثنين الماضي، بين قوات اللواء 319 التابع للجيش الليبي مدعوما من وحدات قوات الصاعقة وبين مسلحين تابعين لمجلس ثوار مدينة بنغازي مدعوما بمسلحين من تنظيم أنصار الشريعة في منطقة بوعطني بمدينة بنغازي، قبل أن تتجدد تلك الاشتباكات مساء السبت في المنطقة نفسها مخلفة 30 قتيلا وأكثر من 86 جريحا.
وأسفر تجدد تلك الاشتباكات ليلة الأربعاء الماضي في المنطقة ذاتها عن سقوط 9 قتلى إضافة إلى 44 جريحا، وفق مصادر طبية.
وتعاني مدينة بنغازي شرق البلاد من وضع أمني مزرٍ للغاية متمثل في تكرار الاشتباكات المسلحة بين عدة مجموعات متصارعة، فيما تستمر في المدينة منذ ثلاث سنوات سلسلة الاغتيالات لعناصر الجيش والشرطة ونشطاء وإعلاميين، بينما تزيد القذائف العشوائية المتساقطة على منازل المدنيين بشكل متكرر بسبب الصراع المتزامن مع تردي الوضع الأمني في المدينة.