قال البروفيسور الإسرائيلي شموئيل سندلر إنه من الصعب جدا على المرء أن يكون محللا للسياسة الخارجية الأمريكية هذه الأيام. فالسلوك الغريب لإدارة أوباما، ولا سيما وزير الخارجية كيري في موضوع وقف النار متداخل ويثير تساؤلات عن الاستراتيجية الأمريكية بشكل عام.
وقال سندلر في مقاله المنشور في صحيفة معاريف، الخميس، إن الأمر الأكثر غرابة في الموقف الأمريكي هو عدم وقوف إدارة أوباما خلف المحور السياسي غير المسبوق والذي نشأ في الأزمة الأخيرة بين القدس والقاهرة والرياض، كما أبدى ملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس رغبتيهما في الانضمام له، وكان يمكن لإدارة أوباما أن تسجل بفخار في صالحها هذه الجبهة المشتركة بل وربما الادعاء بأنها نتاج حملات كيري المكوكية، بل إن هذه الجبهة كان بوسعها أن تشل
حماس، التي هي ربما آخر ما تبقى من الإخوان المسلمين والتي لا تزال توجد في الحكم في العالم العربي، وتسهل بذلك على التقدم في المسيرة السلمية.
وأشار إلى أنه كان يجب على الأمريكيين أن يتخلوا عن المحور المضاد الذي نشأ في المنطقة، بين
تركيا وقطر اللتان تدعمان حماس بطرق مختلفة، أحدها على المستوى الدولي، والآخر بالمال.
وختم سندلر: "يمكن الأمل بأنه في نهاية اليوم ستفهم واشنطن، لاعتبارات واقعية، أي ائتلاف ينبغي لها أن تدعم، وتنقل دعمها إلى محور القدس – القاهرة بدلا من أنقرة – حماس – الدوحة".