اشترط تنظيم "
الدولة الإسلامية" على الإعلاميين والناشطين في مدينة دير الزور (شرق
سورية) التي سقطت بيد التنظيم الشهر الماضي، "المبايعة" والاعتراف بـ"دولة الخلافة" إذا ما رغبوا بالاستمرار في العمل، كما تم منعهم من الحديث للمحطات الفضائية.
وبحسب أحد الإعلاميين الذين حضروا الاجتماع الذي عقده أبو أنس المصري المسؤول عن الإعلام في تنظيم "الدولة الإسلامية"، الخميس، فإن المصري أملى على الإعلاميين والناشطين الشروط الواجب التقيد بها في حال رغبوا بالاستمرار في العمل الإعلامي في المحافظة.
وأضاف الإعلامي الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من انتقام التنظيم؛ أن المسؤول اشترط على الإعلاميين والناشطين الاعتراف بما يسمى "دولة الخلافة"، وكذلك الاعتراف بمصطلح "الدولة الإسلامية"، وعدم استخدام أي مصطلح آخر في أي خبر يخص التنظيم.
كما أبلغ المصري الحاضرين بحظر التعامل مع القنوات الفضائية والمشاركة بالمداخلات عليها، مهدداً المخالفين بـ"الإحالة إلى القضاء" التابع له، دون أن يشير إلى العقوبة التي سيواجهونها، بحسب الإعلامي.
وفي المقابل سُمح للإعلاميين بالتعامل مع وكالات الأنباء العالمية وإمدادها بالصور والأخبار العاجلة، إلا أنه اشترط أخذ موافقة المكتب الإعلامي للتنظيم على التقارير المصورة ومقاطع الفيديو أو التقارير المكتوبة قبل إرسالها.
وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، مطلع حزيران/ يوليو الماضي، على معظم مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور والممتد على مسافة 130 كم حتى الحدود العراقية، بعد مبايعة سكانه وبعض فصائل المعارضة التابعة للجيش الحر والنصرة والجبهة الإسلامية فيه للتنظيم وإعلان توبتهم عن قتاله، ليسيطر التنظيم بذلك على معظم مساحة المحافظة بعد سيطرته مؤخراً على مدينة دير الزور مركز المحافظة والريف الغربي فيها.
ولمحافظة دير الزور الغنية بالنفط مكانة استراتيجية لدى التنظيم، وذلك كونها صلة الوصل بين المناطق التي سيطر عليها مع قوى سنية أخرى في شمالي وشرقي العراق في حزيران/ يونيو الماضي، وبين معقل التنظيم الأساسي في سورية وهي محافظة الرقة.