نظمت جماعة
الإخوان المسلمين في الأردن مهرجانا في العاصمة عمان تضامنا مع قطاع
غزة، شارك فيه قيادات عشائرية أردنية، إلى جانب آلاف الأردنيين.
وخلال
المهرجان نفذ مجموعة من شباب جماعة الإخوان استعراضا بلباس كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، حاملين مجسمات أسلحة وصواريخ المقاومة.
وردد المشاركون هتافات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، وأخرى تهاجم النظام المصري ودولا عربية أخرى اتهموها بـ "التخابر" لصالح إسرائيل.
ودعا المهرجان من خلال هتافات المشاركين وشعاراته وكلمات المتحدثين "كتائب القسام" إلى أسر مزيد من الجنود الإسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
وفي كلمته خلال المهرجان، قال الداعية الإسلامي الأردني أحمد نوفل، إن المقاومة الفلسطينية أسرت أكثر من جندي إسرائيلي خلال الحرب الماضية.
وتابع نوفل: "في كل حرب تخوضها المقاومة ضد الكيان الغاصب في غزة، تظهر تقدما جديدا، وصولا إلى اللحظة التي سيجهز بها القساميون على العدو لقد بدأ العد التنازلي لإسرائيل".
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "لا للتعاون والتنسيق الأمني مع إسرائيل".
المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن ،همام سعيد، حيا في كلمته خلال المؤتمر صمود المقاومة، داعيا إياها إلى "توجيه أقوى الضربات للكيان الغاصب" في إشارة إلى إسرائيل.
وحول الموقف الأردني من القضية الفلسطينية، قال سعيد: "رسالة للنظام الأردني.. لقد كنت مسؤولا عن الضفة الغربية، أين أنت الآن منها؟، وها أنت مسؤول عن المسجد الأقصى فماذا قدمت له؟".
بدوره، قال القيادي في حركة حماس مشير المصري، في رسالة مسجلة بثها منظمو المهرجان للحضور عبر شاشة عملاقة، "نعلم أن المجاهدين لم ينفذوا عملية أو قتال للعدو إلا وكنتم معهم بمسيراتكم ودعائكم".
وأضاف المصري أن "أهل غزة ليسوا لقمة سهلة لأحد، والقطاع لم يعد نزهة للعدو"، مضيفا: "عهد الحروب الصليبية والحروب الخاسرة قد ولى، وجاء وقت الانتصار، وباتت الكلمة للمقاومة التي سترضخ دولة العدو لمطالبها".
ووعد المصري الأردنيين بأن يتم الإفراج عن أسراهم في سجون الاحتلال قريبا بعد أن تتم مبادلتهم ضمن صفقات مفترضة لتبادل الأسرى.
وتشن إسرائيل عدوانا على غزة، منذ السابع من يوليو/تموز الماضي، بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، أسفرت عن مقتل نحو 1898 فلسطينياً وإصابة نحو 9837 آخرين بجراح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.