شهدت عدة مدن ليبية أبرزها العاصمة طرابلس وبنغازي أكبر مدن الشرق الليبي مظاهرات ترفض الجلسة الأولى للبرلمان المنتخب التي عقدت في مدينة طبرق (أقصى الشمال الشرقي) واعتبروها "انقلابا" مطالبين باحترام الإعلان الدستوري.
ورفع المتظاهرون عددا من الشعارات المؤيدة لعملية "فجر ليبيا" في طرابلس التي تقودها "قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا" المشكلة من عدد من "ثوار مصراتة" وثوار طرابلس في العاصمة للسيطرة على المطار الدولي جنوب غرب العاصمة، والواقع حاليا تحت سيطرة كتائب "الصواعق" و"القعقاع" المحسوبة على مدينة الزنتان والذراع العسكري لقوى التحالف الوطني (الليبرالي).
ورفع المتظاهرون شعارات ضد الحكومة المؤقتة الحالية برئاسة عبد الله الثني وضد دعواته للتدخل الأجنبي في ليبيا لإعادة الاستقرار.
ومن اللافتات التي رفعها المشاركون في المظاهرات: "برلمان طبرق الذي انحاز للمجرم حفتر لا يمثلني" و"لا للانقلابات العسكرية" و"نعم لمجلس شورى ثوار بنغازي ولا للانقلاب" و"دمك يا ثورة فبراير ما يمشيش هباء" و"القائد المهزوم لا يصنع الكرامة" في إشارة إلى حفتر الذي أطلق معركة "الكرامة" و"الثوار يدعمون الشرعية وبناء الدولة".
وتعيش الساحة السياسية الليبية جدلا حول أغلب النواب في مدينة طبرق القريبة من الحدود المصرية، والواقعة تحت سيطرة قوات موالية للواء المنشق خليفة حفتر الذي أعلن قبل ثلاثة أشهر عن شن عملية عسكرية في شرق ليبيا لتطهير البلاد ممن أسماهم "المتطرفين"، ولكنه شهد انتكاسات عسكرية كبيرة على يد الكتائب الإسلامية.
ويعتبر عدد من القانونيين وعدد من النواب جلسة طبرق مخالفة للإعلان الدستوري الذي أصدره المؤتمر الوطني (البرلمان المؤقت السابق) وينص على أن تكون مدينة بنغازي مقرا للبرلمان، وهو ما يرد عليه الطرف الأخر ويؤكد على قانونية عقد الجلسة.