قتل ثمانية مسلحين، الجمعة، وأصيب عشرون آخرون بغارة أمريكية شرقي الموصل، شمال
العراق، بحسب مصدر طبي.
وقال أحمد حميد الطبيب بمستشفى السلام شرق الموصل إن مشفاه "تسلم في وقت متأخر من الجمعة ثمانية قتلى، وعشرين جريحا، من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية (
داعش)".
وأوضح حميد أن "القتلى والجرحى سقطوا بغارة جوية أمريكية في منطقة الخازر 60 كم شرق الموصل وبالقرب من محافظة
أربيل"، مبينا أن غالبية الجرحى، "جروحهم حرجة ووضعوا تحت العناية المركزة والحراسة المشددة من قبل أفراد التنظيم الذين تواجدوا في مستشفى السلام".
ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الجيش الأمريكي نفذ ضربتين جويتين أخريين ضد قوات الدولة الإسلامية قرب مدينة أربيل في شمال العراق الجمعة.
وتابع البنتاجون في بيان بأن الغارات الجوية -التي أعقبت قصف موقعين للدولة الاسلامية بقنبلتين زنة الواحدة 500 رطل- شملت ضربة باستخدام طائرة دون طيار على موقع لإطلاق قذائف المورتر، وهجوما بأربع طائرات "إف.إيه.18" على قافلة للدولة الإسلامية، وموقع لإطلاق المورتر.
وأكد
البنتاغون في تصريح صحفي أن الطائرات شنت غارة ثانية على مواقع لـ"الدولة الإسلامية" (داعش) شمال العراق، وأن الاشتباكات مع التنظيم ما زالت مستمرة حتى اللحظة، قرب أربيل، وأكد وقوع خسائر في الأرواح والمعدات للمسلحين.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية، اللواء البحري جون كيربي في تصريح له، الجمعة، إن "الجيش الأمريكي واصل هجماته على أهداف داعش قرب أربيل اليوم منفذا غارتين جويتين للمساعدة في الدفاع عن المدينة التي يتواجد فيها موظفون أمريكيون لمساعدة حكومة العراق".
وأضاف كيربي أنه "بعد العاشرة صباحا بتوقيت واشنطن من الجمعة (3:00 تغ) قامت طائرتان بضرب موضع لقاذفة هاون تابعة للإرهابيين"، مشيرا إلى أن "الطائرتين عادتا إلى نفس النقطة بعد عودة الإرهابيين بعدة دقائق لنفس الموقع وضربتهم مجددا لتدمرهم".
ولفت كيربي إلى عملية نفذتها أربع طائرات (إف 18) في الساعة 11.20 بتوقيت واشنطن (4:20 ت.غ)، موضحا: "هاجمت الطائرات بنجاح قافلة مكونة من سبع سيارات متوقفة تابعة لداعش، وموضعا لقاذفة هاون عن طريق إلقاء قنابل موجهة ليزريا، ما أدى لتدمير قاذفة الهاون والموكب".
وأعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن واشنطن ستقوم بدعم الحكومة العراقية حال تشكيلها، وفي حال احتياجها للمساعدة العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش"، لكن "دون إرسال قوات قتالية إلى العراق".
وليل الخميس الجمعة، أمر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بتنفيذ نوعين من العمليات في العراق "أولا- ضربات جوية محددة الأهداف لحماية الموظفين الأمريكيين، وثانيا- جهد إنساني، للعمل على إنقاذ الآلاف من العراقيين العالقين على جبل دون غذاء أو ماء مواجهين الموت المحتم".