قال محمد الصيهود، النائب
العراقي عن كتلة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري
المالكي، إن القصف الأمريكي لتنظيم "الدولة الإسلامية" بمثابة "رسالة بعدم تجاوز الحدود المتفق عليها وتهديد المصالح الأمريكية".
يأتي ذلك فيما اعتبر غالب الزاملي، القيادي في كتلة الأحرار النيابية، التابعة لزعيم التيار
الصدري، مقتدى الصدر، القصف "مهم جدا رغم تأخره".
وفي تصريحات له قال الصيهود إن الإدارة الأمريكية "وجهت الضربة للمناطق التي توجهت إليها
داعش ولم تضرب معسكراتهم بالمنطقة مما يدل أنها رسالة بعدم تجاوز الحدود المتفق عليها، وليس هدفها ضرب داعش بالفعل".
واعتبر أن "داعش صناعة أمريكية صهيونية وإذا كانت هناك رغبة أمريكية باستهداف داعش لاستخدمت قواتها الجوية قبل ذلك الوقت".
فيما قال الزاملي، لوكالة الأناضول، إن "القصف الجوي الذي بدأه الطيران الأمريكي مهم جداً في إضعاف قدرات تنظيم داعش، وتعزيز قدرات الجيش العراقي وباقي الفصائل الأخرى الموالية للحكومة لاستعادة زمام الملف الأمني في البلاد".
ورأى أن القصف الأمريكي "جاء متأخراً"، خاصة أن العراق يعد "حليفاً استراتيجيا" للولايات المتحدة.
وتابع بقوله إن "استمرار القصف سيكون له تأثير إيجابي ويشكل حافزاً للقوات الحكومية لمواصلة تقدمها باتجاه المناطق التي سيطر عليها المسلحون واستعادة السيطرة عليها".
وعن تهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية" باجتياح العاصمة، قال إن "الوضع الأمني في مناطق العاصمة بغداد ومحيطها مسيطر عليه من قبل القوات الحكومية.. ولا يوجد مخاطر من إقدام عناصر داعش على دخول بغداد".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أعلنت الجمعة، أن الجيش الأمريكي قصف، مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" بالقرب من أربيل عاصمة إقليم شمال العراق.
ويتزعم ائتلاف دولة القانون الحاصل على 96 مقعد من مجموع مقاعد البرلمان البالغة 328 رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.
وأعلن البيت الأبيض، امس الجمعة، أن واشنطن ستقوم بدعم الحكومة العراقية حال تشكيلها وفي حالة احتياجها للمساعدة العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش"، لكن "دون إرسال قوات قتالية إلى العراق".
وليل الخميس الجمعة، أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بتنفيذ نوعين من العمليات في العراق "أولا ضربات جوية محددة الأهداف لحماية الموظفين الأمريكيين"، وثانيا "جهد إنساني" للعمل على إنقاذ الآلاف من العراقيين العالقين على جبل دون غذاء أو ماء مواجهين الموت المحتم".
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.