شهدت
مواقع التواصل الاجتماعي تهكما وسخرية واستنكارا على مرافعة وزير الداخلية الأسبق حبيب
العادلي، وذلك خلال محاكمة القرن السبت، التي زعم من خلالها أن ثورة
25 يناير مؤامرة أمريكية.
وقد جاءت أبرز تصريحات العادلي التي أثارت جدلا؛ حول إنسانيته ورفضه تعذيب المعتقلين والسجناء، ووصفه ثورة يناير بالمؤامرة ونفيه وجود نية للتوريث لدى المخلوع مبارك.
فقد قال العادلي أثناء محاكمته، بعد سماح هيئة
المحكمة له بالمرافعة عن نفسه: "25 يناير مؤامرة خارجية ولم أصدر أوامري بقتل المتظاهرين". وفي موضع آخر من محاكمته أضاف: "كنت أنسق مع الإخوان، وكانوا يسمعون الكلام يا إما أكسر رقبتهم"، وقال: "كنت أرفض تعذيب ضابط لأي مواطن أو متهم وعهدي لم يشهد أي عنف"، مواصلا مرافعته بالقول إن "الاتهامات بوجود آلاف المعتقلين ليس لها أي أساس من الصحة، وطالبت بنزول قوات الجيش يوم 28 يناير لأن الشرطة لن تستطيع المواجهة، والمتآمرون أحرقوا أقسام السويس تمهيدا لتسلل العناصر الأجنبية".
وتابع قائلا: "طالبت بقطع الاتصالات حفاظا على أمن
مصر"، لافتا إلى "تنصتنا على المكالمات لضبط مخربي البلاد"، مشيرا إلى أنه "لم تصل لي أي معلومات أن هناك توريث".
وأردف العادلي بمرافعته: "مبارك لم يصدر أي تكليف بقتل المتظاهرين أو الاعتداء عليهم أثناء ثورة يناير". وفي جزء آخر من محاكمته قال: "تعرضت لاكتئاب بسبب حزني على البلد، وابتلاء الله يزيدني خضوعا ومش حاسس إني مسجون".
إلى ذلك، علق رواد التواصل على تصريحات العادلي فقالت، تسنيم النخيلي: "الإسفلت برقص ليه.. ما هو العادلي ماشي عليه، الحمد لله يا رب".
وأضاف فيصل أحمد: "يعني يا عالم صدقتم إن حماس فتحت السجون والإخوان موتوا نفسهم في موقعة الجمل ومرسي بيودي الكهربا لغزة وباع القناة لقطر ومش مصدقين إن العادلي بريء!".
بينما قال محمد حميد: "حبيب العادلي.. يُجسد شخصية الأم الطيبة": "كنت هسيب الداخلية بعد 25 يناير"، "الثوار دول أولادي".
ودون عصام راضي: "الراجل كان فاضله شوية ويقول إن الثوار عذبوة تعذيب قريش للصحابة.. بس هو صابر علي الابتلاء، هو الواقع أشتكى من بلاش".
وأضاف علي سعيد: "أنا كنت هحترم ?#العادلي أكتر لو كان قال أيوه أنا شايفها مؤامرة وإحنا قتلنا اللي قدرنا عليه منهم، لكن مؤامرة وفي نفس الوقت إحنا كيوت وكنا بنرمي عليهم ورود و ملبس، متركبش".
وعن تصريح العادلي الذي جاء فيه "نسقنا مع قيادات القوي السياسية المشاركة في 25 يناير" قال أسامة عطفي: "تقريبا كده العادلي كان هو قائد المظاهرات". وعلق أحمد سعيد: "أمن الدولة هو اللي قام بالثورة".
وحول رفض العادلي لوصفه بكلمة السفاح قال في محاكمته: "أنا الوحيد الذي تعامل بكل الإنسانية والرحمة مع المساجين"، بينما قالت وفاء عطوة: "حبيب العادلي بيقولك إن أمريكا هي من خططت لثورة يناير طيب هانصدق اللي أنت بتقوله طيب أنت كنت راضي عن حال البلد أيامكم؟؟ طيب هي الناس اللي خرجت في كل المحافظات دي كانوا عملاء لـ 6 أبريل.. يا راجل اللي اختشوا ماتوا؟ ده معظم القضاة اللي أنت واقف أمامهم كانوا من ضمن من خرجوا عليكم".
من جانبه قال محمود عبد العاطي: "منهم لله القيادات الفاشلة التي كانت سببا أن يأتي يوم يتهكم فيه العادلي على الثورة، ويقول أنها كانت مؤامرة، وإنه مقتلش حد والناس ماتت لوحدها، وإن الثورة كانت إرهاب بيواجهه".
بدورها سخرت نيفين من تصريحات العادلي قائلة: "العادلي محسسني إنه كان رئيس منظمة حقوقية".
وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، قد سمحت لحبيب العادلي، بالخروج من القفص والدفاع عن نفسه أثناء محاكمة المخلوع، محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير في القضية المعروفة إعلامياً بـ "محاكمة القرن".