من إحدى المظاهرات المناهضة للانقلاب في مصر - الأناضول
نظّم محتجون معارضون لسلطات الانقلاب المصرية الحالية، مساء الجمعة، مظاهرات ليلية، في 15 محافظة مصرية على الأقل إحياء للذكرى الأولى لفض اعتصام مؤيدي الرئيس الشرعي محمد مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة الكبرى.
وتصدرت صور قتلى الفض واللافتات المطالبة بالقصاص، احتجاجات المتظاهرين، الجمعة، وسط هتافات مناوئة للرئيس الحالي الجنرال عبد الفتاح السيسي.
كما رفع بعض المحتجين صورا لمرسي، وسط هتافات تطالب بعودته إلى رئاسة البلاد، ورفعوا لافتات بعضها مكتوب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام".
وارتفع عدد قتلى مسيرات الجمعة إلى سبعة، جراء قمع الأمن المصريالمتظاهرين، ويرتفع عدد القتلى الإجمالي لإحياء ذكرى فض رابعة العدوية ونهضة مصر الذي بدأت فعالياته الخميس إلى 14 شخصا، وفق مصادر بالـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب".
وتأتي الفعاليات استجابة لدعوة أطلقها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي للخروج الجمعة في مظاهرات في إطار إحياء الذكرى الأولى لفض ميداني رابعة والنهضة.
ففي القاهرة، خرجت مسيرات ليلية، في مناطق حلوان (جنوب)، والمطرية ومدينة نصر (شرق)، رفع المشاركون فيها صورا لقتلى فض اعتصام رابعة.
كما أن مسيرات أخرى خرجت في محافظة الجيزة (غرب القاهرة) بمدن ومناطق إمبابة، والبراجيل، والهرم، والعمرانية، والصف، والعياط، والحوامدية، والبدرشين، وأطفيح.
وفي الإسكندرية (شمال)، نظم مؤيدون لمرسي مسيرات بمنطقة أبو سليمان، ورددوا فيها هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
الأمر نفسه، تكرر في محافظات القليوبية، شمال القاهرة، ودمياط والدقهلية والشرقية والغربية وكفر الشيخ والبحيرة (دلتا النيل/ شمال)، والفيوم وبني سويف والمنيا (وسط)، وبورسعيد والسويس وشمال سيناء (شمال شرق).
وفي 14 آب/ أغسطس من العام الماضي، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة الكبرى؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا، حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) أن أعداد القتلى حوالي الألف.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، نشرت، الثلاثاءالماضي، تقريرا عما وصفته بـ"القتل الجماعي في مصر خلال شهري تموز/ يوليو، وآب/ أغسطس عام 2013"، قالت فيه إن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية.
ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق لكشف المسؤولين عن "مذبحة رابعة"، واتهمت السلطات المصرية بأنها لم تجر أي تحقيق في هذا الإطار، فيما اعتبرت الحكومة المصرية أن التقرير "مسيس ويهدف لإسقاط الدولة".
ويشار إلى أن الجيش المصري قام بانقلاب عسكري في 3 تموز/ يوليو العام الماضي، -بقيادة وزير الدفاع حينها السيسي- على حكم أول رئيس منتخب (محمد مرسي) بعد ثورة كانون الثاني/ يناير 2011 -التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك- تبعه حملات قمع ممنهجة بحق أنصار مرسي ورافضي الانقلاب، ما أسفر عن وقوع مئات القتلى.