كشف استطلاع أجراه معهد "أي سي أم" لصالح صحيفة "الغارديان"، أن غالبية البريطانيين تعتقد أن
إسرائيل تصرفت بطريقة غير مناسبة في هجومها الأخير على
غزة، مشيراً إلى أنهم (البريطانيين) يدعمون الموقف
الفلسطيني ويعارضون إسرائيل.
وحول استخدام القوة المفرطة ضد غزة، قالت نسبة 52% من البريطانيين إن إسرائيل أفرطت في استخدام القوة، مقارنة مع 19% قالوا إن إسرائيل تصرفت بطريقة مناسبة. أما نسبة 29% فلم يجيبوا على السؤال. وهو ما يدعم موقف الوزيرة في وزارة الخارجية البارونة سيدة وراسي، التي استقالت من منصبها احتجاجا على رد فعل حكومتها الفاتر تجاه غزة، وقالت إن الدفاع عن موقف الحكومة "لم يعد أخلاقيا".
ولقيت وارسي دعما من نائب رئيس الوزراء نيك كليغ، الذي دعا لتعليق صفقات الأسلحة مع إسرائيل، ووصف أفعال إسرائيل بالغير مناسبة.
وأدت العلميات العسكرية لمقتل 1900 فلسطيني و 64 جنديا إسرائيليا وثلاثة مدنيين، منهم عامل تايلندي.
وكشف التقرير عن تشدد مواقف الرأي العام البريطاني تجاه إسرائيل، مع أن الاستطلاع كشف في الوقت نفسه عدم ارتياح من حماس أيضا.
وبحسب الإستطلاع فقد قالت نسبة 41%، إن مواقفهم تجاه إسرائيل تغير نحو الأسوأ أثناء الحرب. فيما قالت نسبة 48% إن مواقفهم تجاه إسرائيل لم تتغير. وقالت نسبة صغيرة 2% بأن موقفها من إسرائيل تحسن أثناء الحرب، وردت نسبة 8% بأنها لا تعرف.
كما أشارت نسبة 21% من المقترعين، أي الخُمس، أن موقفهم تجاه الفلسطينيين زاد سوءا، رغم الشجب الدولي لأفعال إسرائيل والتعاطف مع مأساة الفلسطينيين الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي. وقالت نسبة 9% إن مواقفها تحسنت تجاه الفلسطينيين، ولكن الغالبية وهي 69% قالت إن مواقفها تجاه الفلسطينيين لم تتغير، فيما قالت نسبة 9% إنها لا تعرف.
ولم يفرق المستطلعون في سؤالهم للمشاركين عن موقفهم من الفلسطينيين بين غزة التي تسيطر عليها حماس والضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح.
وتقول صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن "اعتقاد الغالبية بتصرف إسرائيل بطريقة غير مناسبة سيعزز موقف نقاد (ديفيد) كاميرون، الذين يعتقدون أن رئيس الوزراء كان مخطئا لمنع الوزراء من استخدام لغة كهذه. ففي رسالته لوارسي بعد استقالتها، وصف كاميرون الوضع في غزة بأنه "لا يمكن تحمله" حيث عبر عن قلقه من حصيلة الضحايا بين المدنيين، ولكنه قال إن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. خاصة أن حماس أطلقت ما يقرب من 3,000 صاروخ من غزة في الأسابيع الماضية" تجاه إسرائيل.
وشارك في الاستطلاع 1.002 في عمر الـ 18 عاما وأجري في الفترة ما بين 8-10 آب/ أغسطس 2014.