انتخب مجلس النواب الليبي الأحد، العقيد عبد الرازق
الناظوري رئيسا للأركان العامة للجيش، خلفا لرئيس الأركان المقال عبد السلام جاد الله العبيدي.
وقال عضو
البرلمان، عيسي العريبي: "جرى خلال الجلسة المسائية اليوم انتخاب العقيد عبد الرازق الناظوري رئيسا للأركان العامة للجيش بحصوله على تأييد 88 من أصل 124 نائبا حضروا الجلسة".
ومضى العريبي قائلا إنه "تمت ترقية العقيد الناظوري، الذي خلف رئيس الأركان المقال، اللواء عبد السلام جاد الله، إلى رتبة لواء خلال الجلسة نفسها".
ومنذ السبت الماضي، عكف مجلس النواب الليبي على "الاستماع للمرشحين للمنصب لاختيار الأنسب بين سبعة مرشحين عرضوا خلال الجلسات خططهم المستقبلية ورؤيتهم المطروحة لحلحلة الوضع الأمني في البلاد"، بحسب العريبي.
وكان المجلس قال، في بيان سابق، إن المفاضلة للمنصب انحصرت بين كل من العقيد عبد الرزاق الناظوري، والعميد مسعود رحومة، والعميد رمضان عطية الله البرعصي، والعميد محمد المدني الفاخري، والعقيد مصطفى حماد، والعقيد صالح عبد الله عثمان، والعقيد مفتاح سليمان الشريف.
وعبد الرزاق الناظوري المنتمي لمدينة المرج، سُجن فترة حكم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي لمدة 13 عاما، وخرج بعدها والتحق بالثورة الليبية عام 2011، التي أطاحت بحكم القذافي في العام نفسه.
وسبق أن تقلد الناظوري منصب معاون الحاكم العسكري في الجنوب الليبي، وآمر كتيبة الردع في مدينة المرج.
وتعاني
ليبيا من صراع مسلح دموي بين قوات "عملية الكرامة"، بقيادة اللواء المنشق خليفة حفتر، وبين قوات عملية "فجر ليبيا"، وأغلبهم إسلاميون.
وتقول قوات حفتر إنها تسعى إلى "تطهير ليبيا من المتطرفين"، فيما تردد الحكومة أن تحركات تلك القوات تمثل "محاولة انقلاب عسكرية على السلطة".
وبموازاة هذا الصراع، يدور صراع سياسي بين مجلس النواب الجديد، الذي يجتمع في مدينة طبرق، ويتهمه الإسلاميون بدعم حفتر، وبين المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، والذي دعا المسؤولون عن عملية "فجر ليبيا" أعضاءه إلى الاجتماع لتشكيل حكومة جديدة.