نظم معارضون
مصريون، اليوم الجمعة، فعاليات احتجاجية في العاصمة القاهرة و31 مدينة بأنحاء البلاد، نددوا خلالها بـ"غلاء المعيشة"، وثمنوا ما وصفوه بـ"انتصار" المقاومة في غزة.
ووفق شهود عيان، هيمنت أزمة انقطاع التيار الكهرباء، وارتفاع الأسعار، على هتافات المشاركين في المسيرات التي جاءت استجابة لدعوة أطلقها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض
الانقلاب"، المؤيد للرئيس المصري المنتخب محمد
مرسي، للخروج في مظاهرات احتجاجية، إحياءً لذكرى مرور عام على مظاهرات 30 أغسطس/ آب 2013، تحت عنوان: "صوت الغلابة ثورة".
ففي العاصمة القاهرة، خرجت مسيرات بمناطق حلوان، والمعادي، والمقطم ، والمطرية، وعين شمس، ومدينة نصر، وشبرا الخيمة ، رفع فيها المشاركون صوراً لمرسي، وشارات رابعة العدوية، إلى جانب لافتات تندد بما وصفوه بتردي الأوضاع المعيشية واستمرار أزمة انقطاع الكهرباء.
وفي محافظة الجيزة، نظم أنصار لمرسي 14 مسيرة بمناطق المهندسين، وإمبابة، وناهيا، والهرم، وفيصل، والعمرانية، ومدن: السادس من أكتوبر، الشيخ زايد، البدرشين، الحوامدية، الصف، دعوا خلالها إلى الحشد في مظاهرات غداً السبت 30 أغسطس/ آب.
وفي محافظة الفيوم ، خرجت مسيرة في مدينة الفيوم بالدراجات البخارية، احتجاجا على ارتفاع الأسعار. كما نظم متظاهرون في المدينة ذاتها وقفة احتجاجية مرددين هتافات: "الأسعار غالية نار".
ورفع المشاركون في الوقفة زجاجات "زيت فارغة" فى إشارة منهم إلى استمرار أزمة السلع التموينية وارتفاع أسعارها، مطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية.
وفي محافظة المنيا ، نظم أنصار مرسي 7 مسيرات عقب صلاة الجمعة، في مدن: بني مزار ومغاغة وديرمواس وسمالوط وملوي والعدوة والمنيا.
وفرقت قوات الأمن مسيرتي المنيا وبني مزار، دون أن يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وفي محافظة الإسكندرية ، نظم مؤيدون لمرسى مسيرات عقب صلاة الجمعة بمناطق الرمل، والمنتزة، والعوايد، والحضرة، ومحرم بك، والورديان، والعجمى في مدينة الإسكندرية، ومدينتي: العامرية، وبرج العرب.
وطالب المشاركون في تلك المسيرات بإسقاط ما وصفوه بـ"الانقلاب العسكري"، وحملوا لافتات مكتوب عليها "ارحل يا سيسى.. سيسي مش رئيسي" و"يسقط حكم العسكر"، و"الشعب يريد إسقاط النظام". كما رفعوا لافتتات ضد غلاء الأسعار.
وفي محافظة الغربية، نظم العشرات من أنصار مرسي، مظاهرة بمدينة طنطا، تنديدا بـ"اعتقال" زملاء لهم، واحتجاجا على غلاء الأسعار، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، واحتفالاً بـ"نصر المقاومة الفلسطينية على إسرائيل" خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 51 يوماً على القطاع، وانتهت الثلاثاء الماضي بالتوصل لاتفاق وقف اطلاق نار دائم.
كما خرجت مسيرات وسلاسل بشرية لأنصار مرسي بمحافظة الشرقية، وذلك بمدن: كفر صقر، ههيا، أبو حماد، الحسينية، ردووا فيها هتافات تطالب بالقصاص للقتلى الذين سقطوا منذ عزل مرسي، واحتجاجا على ارتفاع أسعار السلع الغذائية مؤخرا.
وفي محافظة الدقهلية نظم أنصار مرسي 3 مسيرات في مدن: دكرنس، ميت غمر، المنصورة، حملوا فيها لافتات احتفالا بـ"نصر غزة" ورددوا هتافات تندد بارتفاع الأسعار.
وفي دمياط، نظم أهالي مدينة دمياط، مظاهرة رفعوا فيها الأعلام المصرية والفلسطينية احتفاءً بـ"نصر" المقاومة الفلسطينية خلال الحرب الاسرائيلية، بجانب ترديد هتافات ضد ما وصفوه بـ"تردي الأوضاع المعيشية" وارتفاع الأسعار والانقطاع المتكرر للكهرباء.
وفي محافظة بني سويف خرجت عدة مسيرات، في مدن بني سويف، الواسطى، ناصر، سمسطا، طالب المشاركون فيها بالإفراج عن "المعتقلين" في السجون المصرية، ورفض "القمع الأمني"، إلى جانب هتافات تطالب بإسقاط النظام الحالي.
وفي محافظة السويس، نظم مؤيدو مرسي مسيرة بمدينة السويس رددت هتافات تحيي "المقاومة" الفلسطينية في قطاع غزة، ومطالبة أيضا بالإفراج عن "المعتقلين" من مؤيدي مرسي، بجانب حل مشكلة ارتفاع الأسعار.
ونفت السلطات المصرية مرارا وجود معتقلين داخل سجونها، وقالت إن كل من تم القبض عليه يواجه محاكمات جنائية.
وفي 30 أغسطس/ آب 2013، شهدت مصر احتجاجات واسعة في أغلب محافظاتها، ضد الانقلاب على مرسي، بعنوان "جمعة نهاية الانقلاب"، وشاركت فيها حركات محسوبة على ما يعرف بـ"التيار الثالث"، لكن لهدف آخر هو رفضها لـ"حكم العسكر" و"حكم جماعة الإخوان"؛ ما أسفر وقتها عن مقتل 8 وإصابة 221 آخرين في اشتباكات مع قوات الأمن، حسب إحصائية وزارة الصحة، بينما قال التحالف الداعم لمرسي إن القتلى كانوا أكثر من ذلك.
وبتظاهرات اليوم، تدخل احتجاجات مؤيدي مرسي، التي بدأت في 28 يونيو/حزيران 2013، أسبوعها الـ62 ويومها الـ428 منذ ذلك التاريخ، واليوم الـ 422 منذ عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز 2013، والـ380 منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس/ آب من العام.