حذرت
روسيا الثلاثاء من أنها سترد على "التهديد" الناجم عن التعزيز المرتقب لوجود الحلف الأطلسي قرب حدودها، متهمة الغربيين بالتصعيد في الأزمة الأوكرانية.
وبينما تتوالى التحذيرات من امتداد النزاع على نطاق واسع في أوروبا، أعلن ميخائيل بوبوف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي "تعديلا" للعقيدة العسكرية الروسية بحلول نهاية العام، مع الأخذ في الاعتبار ظهور "
تهديدات" جديدة.
وأشار بوبوف إلى ثورات الربيع العربي والنزاع في سوريا والوضع في أوكرانيا ورد الفعل الغربي.
وقال بوبوف في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي "لا شك لدي بأن اقتراب البنية التحتية العسكرية لدول الحلف الأطلسي من حدود بلادنا، بما في ذلك عبر توسيع الكتلة، سيدرج بين التهديدات العسكرية الخارجية التي تواجهها روسيا".
وتأتي هذه التصريحات ردا على "خطة الرد السريع" التي يتوقع أن يقرها الحلف خلال قمته الخميس والجمع، إثر الموقف الروسي من الأزمة الأوكرانية الذي تعتبره الدول الحليفة المحاذية لروسيا (دول البلطيق وبولندا ورومانيا وبلغاريا) بمثابة تهديد مباشر.
ولم يوضح بوبوف ما سيكون عليه إطار العقيدة الروسية الجديدة إلا أنه شدد على أنها ستأخذ في الاعتبار استخدام مجموعات متطرفة وشركات أمنية خاصة إلى جانب القوات النظامية، بالإضافة إلى دور الاستخبارات المتزايد في النزاعات مثل نشر الأنظمة المضادة للصواريخ.
ميدانيا، أكد المتحدث باسم الجيش الأوكراني اندري ليسنكو الثلاثاء أن 15 جنديا أوكرانيا قتلوا في النزاع في شرق البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال المتحدث خلال مؤتمر صحافي "قتل 15 عسكريا وأصيب 49 بجروح خلال 24 ساعة".
وتدور معارك ضارية في جنوب شرق منطقة دونيتسك قرب بلدات كومسومولسكي وفاسيليفكا وروزدولني "حيث يشاهد مقاتلون متمردون وقوات من الجيش الروسي"، على ما أفاد مكتب الإعلام التابع للعملية العسكرية الأوكرانية.
وأفاد مراسلون لوكالة فرانس برس أن القوات الأوكرانية لا تزال متمركزة في مدرج مطار دونيتسك ظهر الثلاثاء، وذلك غداة انسحابها من لوغانسك، إلا أن ضغط الانفصاليين يتعزز.
وعلى بعد بضعة أمتار من حواجز الانفصاليين الموالين لروسيا، لا يزال علم أوكرانيا الأصفر والأزرق يرفرف فوق مبنى مطار بروكوفييف المدمر، ويقوم الجنود الأوكرانيون بإطلاق النار على أي شخص يقترب منه كما لا تزال تسمع رشقات الأسلحة النارية بشكل منتظم.