ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، التي كانت مقررة اليوم الأحد، للمرة الثالثة على التوالي منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على
غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، اليوم، إن التأجيل الذي يأتي للمرة الثالثة على التوالي يعود سببه الرئيسي إلى "خشية نتنياهو من
الانتقادات على خلفية وقف الحرب على قطاع غزة".
فيما قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن قرار تأجيل
اجتماع الحكومة جاء بسبب "الخلافات بينه وبين وزير المالية يائير لابيد حول مشروع ميزانية للعام القادم".
وأشارت الإذاعة إلى أن الخلافات بين نتنياهو ولابيد تتركز حول "إصرار الثاني على خفض ميزانية وزارة الدفاع، وتمرير القانون الخاص بإعفاء الأزواج الشباب من دفع ضريبة القيمة المضافة لدى شراء أول شقة سكنية"، علما بأن مشروع القانون يواجه انتقادات شديدة من جانب البنك المركزي في إسرائيل وأوساط اقتصادية رفيعة.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أنه سيجري في وقت لاحق اليوم نقاش خاص بين نتنياهو ولابيد ومحافظة بنك اسرائيل كارنيت فلوغ ومسؤولين كبار من وزارة المالية؛ بهدف التوصل إلى تفاهمات حول مشروع الميزانية.
وشنّت إسرائيل حربًا على قطاع غزة، في الـ 7 تموز / يوليو الماضي، استمرت 51 يوما، أسفرت عن استشهاد 2152 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 11 ألفا آخرين، وفق مصادر طبية فلسطينية.
في المقابل، قتل في هذه الحرب 67 جندياً حسب بيانات إسرائيلية رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا" و"برزلاي" الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.
وفي 26 آب / أغسطس الماضي، توصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع قطاع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية بعد شهر من الاتفاق.
وتعرض نتنياهو لانتقادات من جانب سياسيين إسرائيليين على خلفية وقف الحرب "قبل تنفيذ الهدف منها بوقف إطلاق الصواريخ من غزة".