نظمت نقابة الصحفيين اليمنيين، الأحد، بالعاصمة صنعاء، وقفة احتجاجية مناهضة لدعوات التحريض ضد الصحفيين اليمنيين، من قبل أطراف تمارس العنف في البلاد، وتريد تكميم الأفواه عن كشف الحقيقة، وحملت الوقفة شعار" لا لدعوات التحريض".
وجرى خلال الوقفة، تقييم خطاب بعض وسائل الإعلام المحلية الذي يتسم بالتحريض، والفرز المتخلف، وسبل حماية مهنة
الصحافة والإعلام من الوقوع في الصراع السياسي الدائر في اليمن.
وقال أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين مروان دماج إن "هناك دعوات تحريض مباشرة، ضد العاملين في وسائل الإعلام الخارجي، كما تم رصد نعوت وصفات للصحفيين، من قبل أطراف معينة، تحرض فئات من المجتمع اليمني، ضد الصحفيين اليمنيين"، على حد قوله.
ولفت إلى أنهم "في نقابة الصحفيين، معنيين بتسمية تلك الجهات التي تنتهج خطاب ذا نبرة طائفية يكشف أجندتها الخارجية".
وقد رفعت لافتة في الفعالية مكتوب عليها "لا أحد يبارك الدم، لنقف جميعا مع الحياة ".
من جهته، تحدث نقيب الصحفيين اليمنيين السابق عبد الباري طاهر لــ "عربي 21" أن "اليمن أمام كارثة حقيقية، تستدعي تضافر جهود العاملين في الصحافة والإعلام، ضد الدعوات التي تسعى لخلق حالة من الارتباك بينهم".
وأضاف طاهر "هناك أطراف وقوى لم يسّمها، تجتهد في جر الصحفي اليمني إلى معركة لا ناقة له فيها ولا جمل، غير أنها تحاول توظيف الصحفيين لخدمة أهدافها وسياساتها المدمرة للبلاد".
وقال: "لابد من إيجاد ضابط أخلاقي ومهني، يضبط إيقاع خطاب بعض وسائل الإعلام المحلية، داعيا نقابة الصحفيين لفرض واقع إعلامي جديد من خلال فرض ميثاق شرف لأعضائها للخروج من الوضع القاتم الذي تمر به اليمن".
وناقشت الوقفة التي حضرها مجموعة من الصحفيين والإعلاميين اليمنيين، سبل مواجهة دعوات التحريض ضدهم وأوصوا بتشكيل لجنة رصد ومتابعة الخطاب الإعلامي، وتوجيه رسائل من نقابة الصحفيين إلى مختلف الوسائل الإعلامية والصحفية بضرورة مراجعة سياساتها التحريرية.