اتهمت "
إسرائيل" الرئيس التركي طيب رجب
أردوغان بأن كل ما يعنيه هو أن يتم إسقاط نظام بشار الأسد لتسقط سوريا في أيدي الإسلاميين.
ونقلت الإذاعة العبرية اليوم عن محافل رسمية في تل أبيب قولها إن رفض أردوغان الانضمام للحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة على تنظيم "الدولة الإسلامية" يأتي بناءً على هذا الاعتبار.
وأشارت المحافل إلى أنه في الوقت الذي وافقت الدول العربية: مصر والعراق والأردن ولبنان والدول الخليجية الست على المساهمة في الحرب على "
داعش" إلا أن أردوغان لم يبد حماسة كبيرة للحملة وأخذ يضع شروطاً على طابع تعاونه مع الأمريكيين.
وأكدت المحافل أن الإدارة الأمريكية لازالت تراهن على قدرتها على إقناع حكومة أنقرة بالمشاركة بشكل فاعل في الحرب على "داعش".
وعزت المحافل سلوك أردوغان إلى خلفيته الأيدلوجية كإسلامي وبسبب تأييده للحركات الإسلامية ومن ضمنها جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس، مشيرة إلى أن أردوغان يأمل أن تسقط سوريا في يد الجماعات القريبة من "الإخوان المسلمين".
وشددت المحافل على أن سلوك أردوغان يدلل على أن
تركيا اختارت أن تدعم الحركات الإسلامية ذات النزعة المعادية للغرب.
من ناحية ثانية نقلت صحيفة "جيروسلم بوست" في عددها الصادر اليوم عن فرانسيك ريكاردون، السفير الأمريكي السابق في أنقرة، قوله إن تركيا تؤيد تنظيم "جبهة النصرة"، الذي وصفه بالفرع السوري لتنظيم "القاعدة".
ونقلت الصحيفة عن البرفسور إفرايم عنبار، مدير "مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية" التابع لجامعة "بار إيلان" قوله إن أردوغان لا يتصرف كحليف للغرب.
وأضاف عنبار: "كل سلوك تركيا تحت قيادة أردوغان يشذ عن الطابع العام للدول الأعضاء في حلف ناتو، حيث أنها تؤيد حماس ولا تلتزم بقرار مقاطعة إيران، وتتعاون مع الصين وتشتري منها منظومات دفاعية".
وشدد عنبار على أن أردوغان يريد أن يؤكد أنه وعلى الرغم من أن تركيا عضو في حلف "الناتو" إلا أن لها سياسات مستقلة عن الغرب في كل ما يتعلق بالموقف من قضايا المنطقة.
ونقلت الصحيفة أيضاً عن مخيائيل روبين، الباحث في مركز "إنتربرايز" والمسؤول الرفيع السابق في وزارة الدفاع الأمريكية قوله إن تركيا ترفض وصف تنظيم "داعش" بـ "التنظيم الإرهابي".
وزعم روبين أن أردوغان يميل إلى تنظيم "داعش" أكثر من ميله لحلف الناتو لأن الرئيس التركي "يريد احتضان التطرف الإسلامي".