نظم معارضو الرئيس
المصري عبد الفتاح
السيسي وأنصار الرئيس المصري السابق محمد
مرسي، مسيرات، عقب صلاة الجمعة، في القاهرة، وعدة مدن؛ احتجاجا على "تدني الأوضاع المعيشية بالبلاد، وللمطالبة بالقصاص للشهداء".
وهيمنت "أزمة انقطاع" التيار الكهرباء، و"ارتفاع الأسعار وتدني الخدمات الأساسية"، على هتافات المشاركين في المسيرات التي جاءت استجابة لدعوة أطلقها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض
الانقلاب"، المؤيد لمرسي، للخروج في مظاهرات احتجاجية، تحت عنوان "قسم الثورة وعهد الشهيد".
وردد المتظاهرون "قسم الثورة" ورفعوه في لافتات لهم، مطالبين بالقصاص للشهداء الذين سقطوا منذ ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
ونص قسم الثورة الذي أورده "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي في بيان له، أمس، هو "نقسم بالله العظيم أن نقدم الغالي والنفيس، لاستكمال ثورة 25 يناير المجيدة، واستعادة مكتسباتها وتحقيق أهدافها، وألا نفرط قط في حقوق الشهداء والمصابين والمعتقلين والمفقودين، وأن ننهي آخر أدوات التبعية لأعداء بلادنا بإسقاط الانقلاب العسكري، وإنهاء حكم العسكر، وممثله عبد الفتاح السيسي، والله على ما نقول شهيد".
وفرقت قوات شرطية، عددا من تلك المسيرات، وألقت القبض على مشاركين فيها، بحسب ذات المصادر.
ففي العاصمة القاهرة، خرجت مسيرات بمناطق حلوان، والمعادي، والمقطم، والمطرية، وعين شمس، ومدينة نصر، وشبرا الخيمة، رفع فيها المشاركون صوراً لمرسي، وشارات رابعة العدوية، إلى جانب لافتات تندد بما قالوا إنه "تردي" الأوضاع المعيشية و"استمرار أزمة انقطاع الكهرباء".
وفي محافظة الجيزة، خرجت 16 مسيرة معارضة للسيسي في عدة مدن بالمحافظة.
وندد المشاركون في المسيرات بـ"غلاء الأسعار"، ورفعوا لافتات تندد بسوء الخدمات واستمرار انقطاع الكهرباء، ولافتات أخرى تعبر عما أسموه "فشل السيسي خلال الـ100 يوم الأولى من حكمه".
وفي الإسكندرية، خرجت مسيرات لمؤيدي مرسي، في مناطق أبو سليمان والمنتزه والورديان والعجمي ومدينتي العامرية وبرج العرب، للتنديد بـ"انقطاع الكهرباء المتكرر"، ومعترضين على أداء الحكومة الحالية في إدارة البلاد مع "تدهور الخدمات العامة"، حسب المتظاهرين.
وفي الشرقية، نظّم المعارضون، 9 فعاليات احتجاجية في عدة مدن مثل أبو حماد ومنيا القمح وأبو كبير وفاقوس، والزقازيق، وقرية العدوة، احتجاجا علي الغلاء وسوء الأحوال المعيشية.
ورفع المشاركون الأعلام المصرية وشارات رابعة، كما رفعوا صورًا لمرسي مرددين هتافات تطالب بعودته إلى الرئاسة.
وفي محافظات الغربية، والدقهلية، والبحيرة، والمنوفية، وكفر الشيخ ودمياط ، وقنا، نظم أنصار مرسي، مسيرات، هتف المشاركون فيها "يسقط حكم العسكر"، و"الانقلاب هو الإرهاب"، رافعين شارات رابعة العدوية والأعلام المصرية، وصوراً لمرسي.
ولم تشهد تلك المظاهرات أي اشتباكات مع قوات الأمن.
وفي المنيا، نظم المواطنون، عدة مسيرات عقب صلاة الجمعة في مدن المنيا ودلجا وديرمواس ومغاغة، طالبوا خلالها بالإفراج عن ذويهم المحبوسين، ونددوا بالأوضاع المعيشية التي تشهدها البلاد.
وفرقت قوات شرطية مسيرة قرية أبو هلال، حيث تم القبض على عدد من المشاركين فيها، حسب شهود عيان.
وهو ما تكرر في بني سويف، حيث فرقت قوات الشرطة مسيرة لأنصار مرسي بقنابل الغاز، وذلك عند منطقة "ترعه البوصة" وسط مدينة بني سويف، وهو ما رد عليه المتظاهرون بإطلاق الألعاب النارية.
كما فرقت قوات الأمن مسيرة معارضة للسلطات الحالية بمدينة بورسعيد، وألقت القبض على 3 من المشاركين فيها، حسب شهود عيان.
وفي السويس، نظمت وقفة صباحية، وسلاسل بشرية احتجاجا على استمرار حبس عدد من أنصار الرئيس مرسي، واحتجاجا على "سوء" الأوضاع المعيشية، ورفعوا لافتات تدعو الشعب للنزول إلى الميادين ضد السلطات الحالية.
واليوم الجمعة هو بداية الأسبوع الـ 65 من الاحتجاجات المؤيدة لمرسي، التي بدأت في 28 يونيو/ حزيران 2013، واليوم الـ 449 منذ ذلك التاريخ، والـ 443 منذ عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز 2013، والـ401 على فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس/ آب 2013.