أظهرت دراسة طبية جديدة أن الجلوس لساعات طويلة أمام
الكمبيوتر يمكن أن يؤدي إلى تدمير الحياة
الجنسية للشخص، حيث أن الجلوس غير الصحي على المكاتب لا يقف فقط عند التسبب بأضرار للظهر وإنما يؤدي أيضاً الى إفقاد الرغبة الجنسية.
وتبين من الدراسة التي نشرت نتائجها جريدة "ديلي ميل" البريطانية، السبت، أن الجلوس المتراخي، أي الذي يكون بظهر منحن على المكتب، يؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية على الشخص، ومن بينها أنه يصبح انطوائياً وخجولاً وأكثر ميلاً لاستخدام الكلمات غير المناسبة وغير اللائقة، إضافة إلى التقليل من الرغبة الجنسية عند الشخص.
وتقول الدراسة إن الوضع الصحيح في الجلوس أمام الكمبيوتر يتمثل في إبقاء الجسم منتصباً بوضعه الطبيعي وبمنحنياته العادية، وهو الأمر الذي يعتبر أساسياً في الحماية من آلام الظهر والرقبة.
ووجدت الدراسة أن الضغط النفسي وازدحام العمل يؤدي إلى زيادة العادات السيئة وغير الصحية مثل الجلوس المنحني ونقص ممارسة
التمارين الرياضية.
وقال سامي مارغو، الناطق باسم جمعية تشارترد للعلاج الطبيعي في بريطانيا: "إضافة إلى الكثير من المشاكل التي تم التوصل إليها سابقاً فإن الجلوس بهيئة التراخي الذي يكون فيه الظهر معكوفاً يؤدي إلى نقص وصول الأوكسجين والمغذيات إلى أجزاء من الجسم"، مشيراً إلى أن هذا الأمر يؤثر على عملية الهضم لدى الإنسان، ويؤدي تبعاً لذلك إلى الخمول والكسل والهبوط بما يؤدي إلى تراجع الرغبة الجنسية.
وأجرى الدراسة فريق من جامعة يورك في كندا، حيث توصل أيضاً إلى أن 92% من الذين شملتهم الدراسة يتمكنون من ابتكار أفكار ايجابية وجيدة في حال كان جلوسهم صحياً ومستقيماً أمام جهاز الكمبيوتر.
وكانت دراسات سابقة أظهرت أن الجلوس غير الصحي على المكاتب يؤثر على الأداء، كما أن الجلوس الصحي للطالب خلال دراسته يؤدي إلى رفع نتائجه الدراسية.