أفادت مصادر حقوقية ورسمية، بعزم الأسرى
الفلسطينيين اتخاذ خطوات احتجاجية تصعيدية ضد ممارسات الاحتلال
الإسرائيلي وانتهاكاته لحقوقهم.
وأكد رئيس "هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، عيسى قراقع، أن الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي تتدارس القيام بخطوات احتجاجية في وقت قريب رداً على التنكيل الجماعي والتعسفي بحقهم، كما قال.
وقال قراقع خلال زيارته للأسير المحرر سائد خطاطبة في قرية بيت فوريك بنابلس، "إن إدارة سجون الاحتلال ومنذ أكثر من شهرين شنت حملة مضايقات على الأسرى تتمثل بحرمان أسرى الجهاد وحماس والجبهة الشعبية من الزيارات، وإغلاق حسابات الكنتين لهم وإغلاق عدد كبير من المحطات الفضائية، إضافة إلى حملة مكثفة من الاقتحامات والتفتيشات الاستفزازية التي تقوم بها قوات خاصة تابعة لإدارة السجون".
وأضاف أن الأسرى يتشاورون في "خطوة جماعية" للامتناع عن الزيارات على ضوء سياسة التفرقة التي تنتهجها سلطات الاحتلال، حيث تقوم بالتمييز بين الأسرى على أساس التنظيمات والتوجهات السياسية.
وفي السياق ذاته، قال مركز "أسرى فلسطين" للدراسات في بيان له "إن الأسرى يدرسون العديد من الخيارات التصعيدية لوقف سلسلة العقوبات التي فرضت عليهم في الأشهر الأخيرة؛ وفي مقدمتها حرمان الأسرى من الزيارة"، مضيفاً أنه من غير المستبعد أن يتفق الأسرى على قرار موحد بتعليق زيارات الأهالي إلى أجل مسمى حتى يستجيب الاحتلال لمطالبهم بالسماح لكل الأسرى بالزيارة على اختلاف توجهاتهم السياسية، وفق المركز.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أقدم بعد إعلانه عن اختفاء ومقتل ثلاثة من جنوده في جنوب الضفة الغربية المحتلة منتصف حزيران/ يونيو الماضي، على فرض عقوبات عديدة بحق الأسرى الفلسطينيين بشكل عام، شملت تقليل عدد القنوات التلفزيونية المسموح لهم بمشاهدتها وسحب الأدوات الكهربائية من غرفهم وتقييد استخدام "الكانتينا"، إلى جانب التفتيشات الاستفزازية، بينما فُرض على أسرى حركتي "
حماس" و"
الجهاد الإسلامي" بشكل خاص إضافة إلى العقوبات الأخرى حرمانهم من زيارة الأهل.