قال مجلس الإفتاء الأعلى في
فلسطين (حكومي) إن "إقدام بعض الفلسطينيين على
الهجرة من
أرض الرباط (فلسطين)، إلى المجهول، طلباً للرزق وغيره في بلاد أخرى، جريمة نكراء".
وأضاف المجلس اليوم الأحد، أن "المحافظة على الرباط في هذه الأرض المباركة من أفضل أعمال البر، ففلسطين تشد الرحال إليها ولا يهاجر منها".
وقال المجلس إن "الكارثة التي تعرض لها أبناء هذا الشعب خلال محاولة تهريبهم إلى بلاد أخرى عبر البحر، هرباً من واقع الحال الصعب الذي تعيشه أرض الرباط، تنذر بنتائج مدمرة، رغم قساوة الرحلة وصعوبتها وخطورتها، وتكلفتها الباهظة".
وطالب مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين (مقره في رام الله) العالم أجمع بضرورة "إثناء سلطات الاحتلال الإسرائيلي عما تمارسه من إبعاد قسري لأبناء القدس وما يحيطها من الأرض الفلسطينية عن المسجد الأقصى المبارك، في ظل محاولاتها لتقسيمه زمانياً ومكانياً، في مقابل سماحها لليهود المتطرفين بممارسة الطقوس التوراتية داخل المسجد الأقصى المبارك".
وأوضح المجلس أن ما تتعرض له القدس ودرتها المسجد الأقصى المبارك وأبنائها يهدف إلى تهويدهما بالكامل، وفرض حقائق جديدة على الأرض، محذراً من تبعات هذه المشاريع التهويدية على واقعنا التاريخي والديني والوطني.
وكانت السفارة الفلسطينية في اليونان، قد أعلنت قبل عدة أيام، أن سفينة كانت تقل نحو 400 شخص أغلبهم من فلسطينيي قطاع غزة، تعرضت للإغراق عمدًا مساء الـ 10 من شهر سبتمبر / أيلول الجاري، في إطار ما وصفته بـ"تنافس عصابات الموت والمهربين".
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، يوم الاثنين الماضي، أن نحو 400 شخص، بينهم عشرات الفلسطينيين، من الساعين إلى الهجرة غير الشرعية إلى
أوروبا، اعتبروا في عداد المفقودين بعد قيام المهربين بإغراق السفينة التي كانت تقلهم، ما قد يشكل "الحادث الأخطر" من هذا النوع خلال السنوات الماضية.
وتحاول جهات رسميّة وحقوقية فلسطينية معرفة مصير المفقودين.
وأمس السبت قال وكيل وزارة الإعلام في غزة إيهاب الغصين، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، أن "أعداد المهاجرين (غير الشرعيين) من القطاع محدودة ولا يمكن وصفها بأنها ظاهرة، وجزء كبير من هؤلاء غادروا بطرق رسمية عبر معبر رفح وعدد كبير آخر كانوا يعيشون في مصر منذ سنوات".