جرت صباح الأربعاء، مواجهات عنيفة بين المعتكفين في المسجد
الأقصى وشرطة
الاحتلال الإسرائيلي، بعد اقتحام مستوطنين المسجد لأداء الصلوات التلمودية احتفالاً برأس السنة العبرية.
وأصيب نحو 30 فلسطينيا بجراح وحالات اختناق إثر إطلاق شرطة الاحتلال الخاصة الرصاص المطاطي المغلف بالمعدن والقنابل الصوتية والغازية باتجاههم خلال اقتحامها باحات المسجد الأقصى المبارك، كما أطلقت الشرطة الأعيرة المطاطية على مدرسة قريبة من المسجد الأقصى مما أدى إلى إصابة شاب.
وأصيب خمسة من شرطة الاحتلال بعد رشقهم بالحجارة والزجاجات المعبئة بالدخان الأبيض، وإطلاق الألعاب النارية نحوهم من قبل المعتكفين في المسجد الأقصى.
وقال شهود عيان من داخل المسجد لـ"عربي21" إن الشرطة الإسرائيلية أطلقت قنابل الصوت، وأغلقت أبواب المسجد، بعد مواجهات مع الشباب الرافضين للتقسيم الزماني للمسجد الأقصى، ولدخول المستوطنين إليه والصلاة فيه.
وأضافوا أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من نقل المصابين خارج الأقصى، ومن إسعافهم بداخله، حيث تركزت معظم الإصابات بالبطن واليد والأرجل، كما اعتدت الشرطة بالهراوات وفوهات البنادق على المصلين، واعتدت على عدد من حراس الأقصى، وعلى عدد من المصورين الصحفيين الذين منعتهم من تغطية الأحداث بالمسجد.
يذكر أن وزير الإسكان والاستيطان الإسرائيلي أوري أرئيل اقتحم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة شرطية مشددة، وتجول عند منطقة المتوضأ والمنطقة الشرقية للمسجد، فيما وصل عدد المستوطنين المقتحمين منذ ساعات الصباح إلى 60.
وتفرض شرطة الاحتلال حصارا مشددا على المسجد الأقصى، وتمنع جميع الرجال والنساء من كافة الأعمار من الدخول إليه، وأغلقت كافة بواباته ما عدا أبواب السلسلة، وحطة، والمجلس.
وكانت شرطة الاحتلال فرضت الثلاثاء حصارا على المسجد الأقصى، ومنعت من هم دون الـ45عاما من الرجال من دخوله، وكذلك جميع النساء، فيما سمحت لعشرات المستوطنين باقتحامه من جهة باب المغاربة
وفي الوقت نفسه، أدى مئات المصلين من أهل الداخل والقدس صلاة الفجر عند بوابات الأقصى بعد أن منعوا من دخوله.
ويتمثل التقسيم الزماني للأقصى، بمنع المسلمين الدخول إليه في أوقات معينة وأيام محددة وخاصة في الفترة الصباحية قبل صلاة الظهر، يسمح خلالها للمستوطنين دخول الأقصى والتجول فيه.