ذكر الناشط الإعلامي "الفرات" أن القائمين على
مخيم "روبار" الموجود ضمن الأراضي التركية ويضم عشرات الآلاف من االكورد الفارين من هجمات "تنظيم الدولة" على كوباني "عين العرب"، بصدد افتتاح مخيم آخر في قرية "ميدان أكبس" بالقرب من الحدود التركية لاستقبال النازحين الكرد، خاصة بعد اقتراب التنظيم من كوباني، بالإضافة إلى المخيمين الموجودين حاليا وهما "روبار" و"
سروج".
وأكد الناشط "الفرات" من أهالي عين العرب "كوباني"، في حديث خاص لـ"عربي 21"، أن مخيم "روبار" الذي يقع في ناحية "شيراوا" قرية "باصله" تم نصبه في 27 من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي بإشراف من المكتب الإغاثي وهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في عفرين.
وأضاف أن المخيم "يضم النازحين الأكراد من عفرين في أقصى الزاوية الشمالية الغربية من الحدود السورية التركية، والنازحين من عدة مناطق كردية بعد الهجوم الذي يشنه داعش على قراهم في ريف حلب وسط
سوريا.
ويضم المخيم بشكل مبدئي 200 خيمة كمرحلة أولى، ويتواجد فيها نازحون من مناطق مختلفة خاصة ريف حلب كاخترين و دوديان و دابق و حندرات و القرى القريبة من إعزاز، بالإضافة إلى عائلات من ريف حمص وحماة.
ويعتبر مخيم "روبار" المخيم الأول في مدينة عفرين رغم وجود عدد من النازحين اللذين يقطنون في بعض المدارس بالإضافة إلى معسكر "كفرجنة" في خيم موزعة على الأراضي الزراعية.
وأُنجز المخيم بإمكانيات بسيطة بعد التحضير له منذ حوالي شهرين تحت إشراف إدارة مقاطعة عفرين، فيما يستوعب المخيم نحو 500 خيمة، بمساحة أرض تبلغ مساحتها حوالي 14 دونم.
وتم إنشاء مخيم "سروج" أيضا ضمن الأراضي التركية بعد أن وصل عشرات الآلاف من الأهالي الكرد الفارين من هجمات "تنظيم الدولة" على كوباني "عين العرب" إلى منطقة سروج التي تقع على الجانب التركي من الحدود.
وتبعد "سروج" حوالي 10 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة عين العرب "كوباني"، ويضم المخيم حوالي 130 خيمة مع تجهيزاتها، بالإضافة إلى تقديم خدمات إنسانية وصحية إلى الأهالي النازحين من شمال شرق محافظة حلب، ويشرف على المخيم العديد من القوى الكردية.
وقالت صفحات أخبار كردية، إن جمعية "الزيتون" الخيرية، ستقدم سلل غذائية، بمعدل كل 15 يوم سلة، وهناك تنسيق ووعود من بعض الجهات لتقديم الأدوية، وبينت أن المشروع خطوة على الطريق الصحيح للاهتمام بأوضاع النازحين في منطقة عفرين.
وتساهم الجمعيات المتواجدة على الأرض في تقديم المساعدات الإغاثية للنازحين، رغم تقصير المنظمات الدولية بتقديم المواد الإغاثية بالتساوي مع باقي المناطق المحررة، ويعاني المخيم من عدم وجود شبكة داخلية للمياه أو تمديد كامل للكهرباء، ويستخدم الأهالي حالياً خزانات مياه في أعمالهم اليومية.
يشار إلى أنه يستمر نزوح الأكراد من مدينة كوباني "عين العرب" مع اقتراب تنظيم الدولة من المدينة حيث أصبح يبعد عنها حوالي 5 كيلو مترات في قرية "عليشار"، التي تشهد اشتباكات في المرحلة الراهنة والني تبعد حوالي من 4 إلى 5 كم جنوب مدينة كوباني.