اتهم الشيخ أبو عبد السلام الشامي، أمير تنظيم "
داعش" في منطقة القلمون جنوبي
سوريا،
الحكومة اللبنانية بـ"المراوغة" في مفاوضات إطلاق العسكريين اللبنانيين الأسرى لدى التنظيم، معتبرا أن مطالب التنظيم "ليست تعجيزية".
وتوجه الشامي إلى أهالي العسكريين اللبنانيين المحتجزين، قائلا إن "حكومتكم تكذب وتراوغ".
ومضى قائلا إن "مطالبنا ليست تعجيزية".
وأحجم الشامي عن الكشف عن مطالب التنظيم، إلا أنه يتردد أن "داعش" يطالب بالإفراج عن سجناء إسلاميين في السجون اللبنانية ضمن مطالب أخرى.
وجرى احتجاز 17 عسكريا لبنانيا بعد معارك اندلعت في الثاني من آب/أغسطس الماضي، لمدة 5 أيام، بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة سورية، بينها "داعش" و"جبهة النصرة"، في بلدة عرسال اللبنانية على الحدود مع سوريا، على خلفية توقيف السلطات اللبنانية لقيادي في جماعة مسلحة تقاتل في سوريا ضد قوات رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأدت هذه المعارك إلى مقتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش وجرح 86 آخرين، إضافة إلى خطف عدد منهم ومن القوى الأمن الداخلي، وقد أعدم "داعش" اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحا، فيما أعدمت "النصرة" عسكريا آخر برصاصة في الرأس.
وحذر "داعش" و"النصرة" من التعرض لأهالي عرسال (وهم سنة مؤيدون للمعارضة السورية) أو اللاجئين السوريين في لبنان، مهددين بإعدام مزيد من العسكريين الأسرى.