أوردت الصحف التركية، في عددها الصادر، صباح اليوم، الاثنين، اخبارا ومقالات تناقش الأوضاع التركية الداخلية، وذلك بعد فوز مرشحي حزب العدالة والتنمية بالأغلبية في انتخابات الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين في
تركيا، وتطرقت الصحف كذلك الى التطورات السياسية والعسكرية للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة "
داعش" بعد أن سمحت الحكومة التركية بان تُستخدم قواعدها العسكرية ضد تنظيم الدولة "داعش"، ولم يغب عن الصحافة التركية أحداث الجنوب التركي من اعمال شغب وعنف نتيجة لأعمال التظاهرات التي عمت تلك المناطق،
"العدالة والتنمية" يفوز بانتخابات القضاء في تركيا
نقلت صحيفة "ستار" في خبر لها عن الهيئة العليا للانتخابات إعلانها عن نتائج انتخابات الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين. وأفادت صحيفة "زمان" نبأ فوز قائمة "وحدة القضاء" الموالية للحكومة التركية، برئاسة "احمد داوود اوغلو"، وذلك في انتخابات الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين في تركيا. ونشرت صحيفة "حريت" ذات الخير تحت عنوان: "فوز قائمة "وحدة القضاء" في انتخابات الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين".
وتفيد صحيفة "طرف" بأن: "الحكومة حققت ما تريده في انتخابات الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين، وصرح وزير العدل بكر بوزداغ بأن القضاء التركي انتصر".
وذكرت صحيفة "صباح" في خبر لها، بأن: "التنظيم الموازي يخسر انتخابات الهيئة العليا للقضاة والمدعين العاميين، حيث جرى الإعلان عن فوز قائمة "وحدة القضاء" بـ 8 مقاعد من أصل 10 مقاعد".
وأشارت صحيفة "يني شفق" الى ان التنظيم الموازي يفقد حالة الوصاية على القضاء من خلال تواجده في الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين. ولفتت صحيفة "يني عقد" الى ان " المدعي العام، زكريا أوز، أكثر المتضررين من خسارة جماعة كولن في انتخابات الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين".
تأَثُر تركيا بـ "داعش" والتحالف الدولي!
وفي آخر تطور على الساحة الدولية في محاربة تنظيم الدولة "داعش"، أفادت صحيفة "سوزوجو" في خبر لها جاء فيه ان الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت أن تركيا وافقت على السماح باستخدام قاعدة انجيرلك في مواجهة تنظيم داعش. ويقول رئيس تحرير الصحيفة، أوغور دندار، في مقال له: في حال واصل تنظيم الدولة تقدمه وحافظ على وجوده، فهذا سيخلق حالة فوضى داخل تركيا. وفي ذات الصحيفة، وفي سياق متصل، أوردت الصحيفة خبرا حول تقدم تنظيم الدولة "داعش" جاء فيه: "إرهاصات كارثة جديدة، تتبدى بالإعلان عن مقتل مدير الشرطة في مدينة الأنبار التي تعد أكبر المدن العراقية، في حين واصل تنظيم داعش مهاجمته للمدينة".
وذكرت صحيفة "صباح"، في خبر لها بان تركيا قدمت حلولا ومقترحات لمحاربة داعش في
كوباني، ونشرت الصحيفة الخبر تحت عنوان: "10 معايير قدمتها تركيا للولايات المتحدة الأمريكية حول كوباني".
ويرى الصحفي، إبراهيم يوروك، في مقال له بصحيفة "ميلاد" بأنه: و"حينما يكون عندنا هذا الكم من الخبراء في شؤون الشرق الأوسط واستراتيجات الحروب، لا يوجد داعي طبعاً لكتابة مقالات تتحدث عن الحاصل في كوباني، أو لمعرفة كوباني عن قرب. ويقول الصحفي، أحمد فارول، في يني عقد: بأنه "مما يستدعي منا التفكير هو عدم رغبة القوى الدولية بالإنشغال مع داعش، في حين يريدون لتركيا أن تقع في مستنقع داعش بحجة أحداث كوباني.
ويشير رئيس تحرير صحيفة "ستار"، مصطفى كارا علي أوغلو، الى ان: "دول العالم أو بالأحرى أمريكا ودول أوروبا، وقفوا الآن على باب تركيا، بعد أن انتابهم الفشل وانعدام الرؤية فيما يتعلق بمواجهة داعش". وفي ذات الصحيفة، يقول الكاتب، إبراهيم كيراس، في مقال له: بأن "تنظيم داعش، لم يسبق له مثيل، فهو يصيب العالم بالضجر ولكن لا أحد يريد أن يدفع ثمن التخلص منه".
وفي مقال له بصحيفة "ملليت"، يقول الكاتب مهواش أفين، مستغرباً: بأن "رئيس الجمهورية اردوغان يقول: ما علاقة تركيا بكوباني؟ والسبب طبعاً هو أن كوباني لا تحتل موقعاً ضمن فئة الشعوب المظلومة التي يتبناها من فلسطين إلى مصر ومن البوسنة إلى سوريا". وفي ذات الصحيفة، يقول الصحفي، أصلي ايدين تاش باش، في مقال له: بأن "كوباني ليست مفردة كردية أصلاً وإنما هي تخفيف من الألمانية، والكلمة كانت نسبة إلى شركة الخطوط الحديدية الألمانية التي اتخذت من المدينة مقراً لها".
ونقلت صحيفة "طرف" في خبر لها، عن السياسي الفيلسوف برنار هنري ليفي، قوله: بأنه، و"في حال سقطت كوباني، فلا يمكن لتركيا أن تبقى داخل حلف الناتو". وفي ذات الصحيفة، يقول الكاتب، جعفر صولقون: بأن "كوباني تمثل اختبار للضمير ومن لا يخوض هذا الاختبار يخسر ويُدان". ويشير الصحفي، في ذات الصحيفة، ايوانيس قريقورديس، الى انه: "إذا ما أرادات تركيا أن تظل حامية لاتفاق الحضارات، فعليها أن تتحرك لمواجهة داعش على وجه السرعة".
تحطم طائرة عسكرية ومقتل طاقمها في تركيا
نقلت صحيفة "حريت" في خبر ها عن رئاسة هيئة الأركان التركية، إعلانها عن مقتل 4 عسكريين جراء سقوط طائرة عسكرية في منطقة "قارا أرتتيلي"، ببلدة قارتبه في مدينة كوجا. وأفادت صحيفة "صباح" بان استشهاد ألـ 4 عسكريين كان بسبب سقوط مروحية عسكرية، من طراز "أس ـ 70 بي سيكورسكي". ونشرت صحيفة "يني شفق" الخبر تحت عنوان: "4 شهداء جراء سقوط طائرة سيكورسكي العسكرية".
مقتل حماية الرئيس التركي "اردوغان"
تضاربت الأنباء الواردة في الصحف التركية، حول مصير حماية الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، الذين لقو حتفهم، على إثر انقلاب حافلة كانت تقلهم، في ولاية "سيواس"، وسط الأناضول التركي، فجر اليوم الاثنين. وأفادت صحيفة "حريت"، في خبر لها جاء فيه: "3 شهداء و33 جريح في حادث لقوات الشرطة التي تقوم بحماية اردوغان". وذكرت صحيفة "ستار"، الخبر ذاته وأوردت فيه: "6 شهداء في حادث لقوات الشرطة التي تقوم بحماية اردوغان".
وذكرت صحيفة "3يني شفق"، في خبر لها نبأ مقتل 3 عناصر في حادث إنقلاب باص للشرطة في مدينة سيفاس، التركية. ونشرت صحيفة "ملليت" الخبر تحت عنوان: "3 شهداء في حادث إنقلاب باص للشرطة في مدينة سيفاس".
تداعيات أعمال الشغب في الجنوب التركي
نقلت صحيفة "ميلاد" في خبر لها عن رئيس الجمهورية التركية، "رجب طيب أردوغان"، قوله حول أعمال العنف التي عمت 6 مدن في الجنوب التركي، الذي قال فيه: "هؤلاء يظهرون للعالم بأسره كم هم هجميون، عبر إحراق مدارس، ومتاحف، ومكتبات، وكتب، ويفعلون ذلك بصورة متعمدة، كي لا يتعلم الأكراد ويبقوا جاهلين، ولكيلا يذهب الأطفال الأكراد إلى المدارس، بئسا لهذ المنظمة الإرهابية الهمجية". وذكرت الصحيفة "ميلاد" في خبر اخر لها، ان أحداث العنف التي عمت جميع أنحاء البلاد بذريعة الاحتجاج ضد هجمات داعش، طالت مدينة غازي عنتاب.
ويشير رئيس تحرير صحيفة "ملليت"، بلامي أكجورة، في مقال له الى انه قد "ارتفع عدد ضحايا أحداث العنف التي بدأت بنداء وجهه حزب الشعوب الديمقراطي بالنزول إلى الشارع، إلى 40 قتيل ومئات الجرحى في 6 مدن تركية مختلفة". ويفيد الكاتب، ياسين أكتاي، في مقال له بصحيفة "يني شفق"، بأنه: قد "بلغ عدد الضحايا إلى الآن 38 شخص في إطار المظاهرات التي خرجت دعماً لكوباني".
وفي سياق متصل، أوردت صحيفة "ستار" في خبر لها، جاء فيه: "إلقاء القبض على عدد من إرهابي العمال الكردستاني القادمين من مناطق الريف إلى ديار بكر للقيام بأعمال عنف". وأفادت صحيفة "سوزوجو" في خبر لها جاء فيه: "أُلقي القبض على 3 صحفيين ألمان في مدينة دياربكر عقب تصريحات لرئيس الجمهورية اردوغان تحدث فيها عن دور الصحافة الأجنبية في أحداث العنف جنوب شرق تركيا".
وتشير صحيفة "يني عقد"، الى انه قد "بلغت قيمة الخسائر عقب أحداث العنف في مدينة باتمان 3 مليون ليرة تركي".