"ممنوع دخول المسلمين"، "الآن هو الوقت المخصص لليهود فقط"، "الوقت ليس وقتكم" .. هذا ما يسمعه الفلسطيني من قوات
الاحتلال حينما يرغب بالدخول للمسجد
الأقصى في الوقت الذي يكون فيه
المستوطنون قد اقتحموه ليؤدوا شعائرهم التلمودية داخله.
وتحاول سلطات الاحتلال وعبر نائب وزير الأديان "إيلي بن دهان"، إقرار قانون التقسيم الزماني بما يقضي وجود "صلوات يهودية" راتبة داخل أسوار المسجد الأقصى، فيما يمنع أي شخص لا يعتنق اليهودية من التواجد داخله، بحيث تعتمد تلك "الصلوات" على ساعات وأيام معينة ومساحات معينة أيضا.
جديد إجراءات التقسيم الزماني للمسجد الأقصى كان صباح اليوم الثلاثاء، حينما اقتحم عشرات الضباط من قيادة شرطة الاحتلال ومئات المستوطنين المسجد الأقصى، وأجروا جولة مطولة في أنحاء متفرقة منه، وخاصة في منطقة الجامع القبلي المسقوف، فيما انتشرت بكثافة عناصر كبيرة من الشرطة على جميع أبوابه.
وقد منعت قوات الاحتلال عشرات المصلين والمرابطين من الدخول إلى المسجد الأقصى خلال عملية الاقتحام، لتخوفها من اندلاع مواجهات مع قوات الشرطة والمستوطنين المقتحمين.
المرابطون .. نحو إفشال المخطط
على الجانب الآخر تصرّ فئة من الفلسطينيين على إفشال الخطط اليهودية، وهم يواصلون تشبثهم بالمسجد الأقصى وحجارته وترابه غير آبهين بتهديدات الاحتلال.
بدوره، قال الناطق باسم حركة حماس حسام بدران إن المرابطين "نموذجٌ مميزٌ في الثبات والعزم ومواجهة المحتل، وهم دليلٌ ناجحٌ علي قوة الإرادة، فما قاموا به رغم قلة الإمكانات، دليلٌ علي عدم الاحتجاج بالعجز وضعف الإمكانيات، حيث إنهم نجحوا في صد هجمات الصهاينة".
وأشار بدران إلى أن الجهد الأكبر حيال
القدس يقع على عاتق رجال المقاومة، متابعًا "فالمطلوب منهم أكبر، والتعويل عليهم أعظم، وهم أمل الأمة في ردع المحتل من خلال عمليات بطولية عنوانها الدفاع عن الأقصى والرد علي
اقتحاماته".
وكان وزير الأمن الداخلي الصهيوني يتسحاق أهارونوفيتش، اعترف بنجاح المرابطين في منع المستوطنين من اقتحام الأقصى خلال الأيام الماضية.