أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قلقه الشديد حيال الوضع في مدينة كوباني الكردية بشمال سوريا، وذلك في ختام اجتماع مع القادة العسكريين لـ22 دولة في التحالف المناهض لتنظيم الدولة.
وقال أوباما، عقب حضوره اجتماعًا عقده رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي مع قادة لجيوش 21 دولة من التحالف الدولي في قاعدة أندروز غرب واشنطن: "هذه العملية تضم العالم في مواجهة داعش".
وأضاف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن "أكثر من 60 دولة تساهم في التحالف الدولي المعلن ضد تنظيم "داعش" من بينها العراق ودول عربية وتركيا وحلفاء في الناتو وشركاء من مختلف أنحاء العالم".
وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري انه قرر ونظيره الروسي سيرغي لافروف "تكثيف" تبادل المعلومات الاستخباراتية حول تنظيم الدولة الإسلامية في
سوريا والعراق، وذلك اثر لقائهما مساء الثلاثاء في باريس.
الرئيس الأمريكي أكد في كلمته التي نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية على أن أهم النجاحات التي حققها التحالف حتى هذه اللحظة تتمثل "في إيقاف تقدم داعش تجاه أربيل، وإنقاذ العديد من المدنيين من المذابح على جبل سنجار واسترداد سد الموصل، وتدمير أهداف ومقاتلين لداعش في أنحاء مختلفة من العراق وسوريا".
وأشار أوباما إلى أننا: "نتابع عن كثب المعارك التي جرت في محافظة الأنبار العراقية، ونحن قلقون جدا من الوضع في مدينة كوباني السورية وما حولها، مشيرا إلى أن هذا الأمر يجسد التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة في العراق وسوريا على السواء، لافتا إلى أن الضربات الجوية ستتواصل في هذين البلدين.
ميدانيا شنت طائرات بقيادة الولايات المتحدة 21 غارة جوية على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة كوباني السورية الثلاثاء، أدت إلى "إبطاء" تقدم هذا التنظيم، بحسب القيادة الأميركية الوسطى.
وفي إحدى اعنف جولات القصف حتى الآن ضد التنظيم الذي يحاصر مدينة كوباني، "دمرت" الضربات الجوية التي شنها التحالف منطقتي تجمع لمقاتلي التنظيم، ومبنى، وشاحنة، وعربتين، وثلاثة مجمعات، كما ألحقت أضرارا بالعديد من الأهداف.
ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه منذ تشكيل التحالف الدولي العربي بقيادة الولايات المتحدة التي تشكل في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.