قضايا الأكراد في "
كوباني" والتي ألهبت الأحداث في
تركيا وجعلت من أكرادها جنود انتفاضة جديدة تطالب بقضايا أخرى قد تصل إلى المطالبة بدولة في الجنوب التركي، هي أبرز ما أوردته الصحافة التركية الصادرة اليوم، الثلاثاء، كما وأوردت الصحف التركية التطورات العسكرية الجارية في عين العرب، كوباني، ودور تركيا في تلك التطورات.
"الدولة الكردية" هل سترى النور بعد أحداث كوباني؟
يقول رئيس تحرير صحيفة، "صباح"، حشمت بابا أوغلو، في مقال له: "السادة المستعمرون ممن يرغبون في استخدام تركيا كمزرعة لهم مجدداً يستيقظون بالتدريج ويهرولون نحو ذلك". وفي ذات الصحيفة يلفت الصحفي، أوكان مدرس أوغلو، إلى أن: تركيا في ظل توازنات الطاقة في المنطقة تتجه لتتجاوز كونها ممر نقل. وفي ذات الصحيفة، يرى الصحفي، سامي كوخان، بأن: "فقدان تركيا لحضورها ومكانتها في المنطقة الفترة الماضية لم يكن بدون أسباب، لذلك لأجل سياسة أكثر واقعية لا بد من التعرف على مكامن الخطأ".
ويشير الصحفي، ماهمات تركار، في مقال له: إلى أنه، و"في حال تأسست دولة "شمال كردستان" في تركيا، وانفصلت عنها لتلتحق بكردستان الكبرى خلال السنوات المقبلة، فأن المسؤول عن ذلك أمام التاريخ سيكون رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان".
ويرى رئيس تحرير صحيفة "ملليت"، مليح عاشق، في مقال له، بأن: "الولايات المتحدة الأمريكية تضغط باتجاه إطلاق سراح أوجلان، وإنشاء دولة كردية على الحدود مع تركيا، والنظام الحاكم يسعى لإخفاء هذا الفشل عبر ما يُعرف بمسيرة السلام". وفي ذات الصحيفة، اعتبر الصحفي، عاكف باقي، في مقال له: "قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالتواصل بشكل مباشر مع حزب الاتحاد الديمقراطي والتعاون استخبارياً معهم، يمثل حدثا كبيرا".
ويشير رئيس تحرير صحيفة "يني شفق"، عبد القادر سالفي، في مقال له، إلى أن: "مسؤولا أمريكيا على علاقة وثيقة بالعمال الكردستاني قال لهم: تركيا قد تخدعكم عبر عملية السلام، لذلك دعونا نتولى نحن المهمة لنقوم بحمايتكم".
ويرى رئيس تحرير صحيفة "سوزوجو"، أمين شولاشان، في مقال له، بأنه: و"في عام 2002 وصل العدالة والتنمية إلى سدة الحكم، ومنذ ذلك الوقت بدأت ما تسمى عملية السلام، وتحققت الراحة والطمأنينة لأوجلان، فكل ما أراده حصل".
تركيا تقدم دعما عسكريا جويا لكوباني
أوردت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، بأنه: و"في الوقت الذي رفضت فيه الولايات المتحدة الأمريكية الرفض التركي بإنشاء منطقة آمنة، يجري الحديث عن قيام تركيا بفتح ممر لقوات البشمركة للوصول إلى كوباني". وأفادت الصحيفة في خبر آخر، جاء فيه: "بدأت تركيا في تقديم دعم عسكري جوي لحزب الاتحاد الديمقراطي في كوباني".
ونقلت صحيفة "حريت" عن وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، قوله: "ساعدنا في وصول البشمركة (قوات كردية من شمال العراق-إقليم كردستان العراق) إلى كوباني". وفي ذات الصحيفة، يلفت الصحفي، أحمد هاكان، في مقال له، بأنه: و"في الوقت الذي تُستهدف فيه كوباني بالقذائف، إذا لم يقم الأكراد بشكر أمريكا فمن يشكرون؟". وأفادت صحيفة "زمان" في خبر لها، بأن: "البيت الأبيض يحسم الجدل الحاصل، أوباما طلب من اردوغان دعم المجموعات الكردية بالسلاح".
وتشير صحيفة "سوزوجو" في خبر لها إلى أن: "تركيا تفتح ممرات آمنة للبشمركة، في حين أشار رئيس حزب الاتحاد الديمقراطية إلى عدم وصول أي منهم إلى حد الآن". وتلفت صحيفة "طرف" في خبر لها، إلى أنه و"عقب تصريحات اردوغان التي قال فيها "حزب الاتحاد الديمقراطي إرهابي ولا يمكن دعمه بالسلاح" تغيرت السياسة التركية وفتحت ممرات جوية وبرية إلى كوباني". وفي مقال له بذات الصحيفة، يشير الصحفي، جنقيز أكتار: إلى أن "انتقاد اردوغان الشديد للحملة الدولية، هو خيبة الأمل التي مُنيت بها تركيا مع حلفائها الغربيين فيما يتعلق بمواجهة
داعش".
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، جاء فيه: "مقتل شقيق مرشح حزب الشعوب الديمقراطية لمنصب رئاسة بلدية موش نعمت صازقين أثناء قتاله في صفوف حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي في كوباني". ويرى رئيس تحرير الصحيفة، عبد الرحمن ديليباك، في مقال له، بأن "الجميع يتحرك في المنطقة سواء داعش أو العمال الكردستاني أو إسرائيل أو النظام السوري، ومما لا شك فيه أن لكل فعل ردة فعل". وفي مقال له بذات الصحيفة، يقول الصحفي، عبد الله شانلي داغ: بأن "تنظيم داعش يرتدي قناع الإسلام وهو شيطان الولايات المتحدة الأمريكية".
مسيرة السلام في تركيا عقب أحداث كوباني
وفي سياق متصل، يشير الصحفي، صربيل شفيق جان، في مقال له، بأنه: "من جديد طرأ حراك على مسيرة السلام عقب أحداث كوباني، واجتماع رئيس الوزراء داود أوغلو بهيئة الحكماء كانت مؤشرا على حسن نية لإعادة إعمار وإصلاح ما فات".
ويشير رئيس تحرير صحيفة "ستار"، أحمد تاشقتران، في مقال له، بأن: "مسيرة السلام تُعبر عن مشروع استراتيجي للدولة". وفي مقال له بذات الصحيفة، يلفت الصحفي، طه أوزخان، إلى أن: "نظام العدالة والتنمية تجاوزت اختبارات عسيرة في الداخل والخارج فيما يتعلق بالإسلام فوبيا".