قالت مصادر عسكرية
لبنانية إن
الجيش قرر شن هجمات على معاقل لمسلحين مؤيدين لتنظيم الدولة في
طرابلس اللبنانية بعد بيان لفصائل مسلحة في
سوريا قال إنه يستعد لنقل المواجهة إلى الداخل اللبناني لضرب تنظيم حزب الله.
وكانت وقعت "جبهة
النصرة" وتنظيم الدولة إضافة إلى كتائب مسلحة متحالفة معهما، وثيقة تقضي بأن تقاتل جميعهًا ضد قوات "حزب الله اللبناني" من خلال وثيقة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد وصفت مصادر في المعارضة السورية الاتفاق بمثابة "إعلان مرحلة جديدة وحرب على لبنان وعلى حزب الله وحلفائه".
واللافت في هذه الوثيقة أن الأطراف الموقعة اتفقت على استهداف أبناء الطائفة الشيعية في "حزب الله" ومن تعاونوا فهم سيكونون مع تأكيد الميثاق على "عدم الاعتداء على من يلتزم بيته ولا يشارك في مؤازرة حزب الله اللبناني".
وأشارت المصادر لصحيفة "النهار" اللبنانية إلى أن
الاشتباكات مع الجيش بدأت في الأسواق الداخلية في طرابلس على خلفية أعمال دهم متصلة بـ"خلية عاصون" وقالت إن نحو 50 مسلحاً يخوضون اشتباكات مع الجيش في الأسواق الداخلية وهناك "تخوف من تدخل مجموعات مسلحة أخرى لمؤازرتهم".
اتهم مصدر عسكري لبناني رفيع ما أسماها بـ"مجموعات إرهابية" ببدء معركة ضد الجيش في مدينة طرابلس شمالي البلاد، مساء أمس، والتي استمرت متقطعة حتى صباح اليوم السبت، ردا على اعتقال الوحدات العسكرية قبل 3 أيام أحد القيادات المسلحة في مداهمات بالمنطقة.
وكانت وحدات من الجيش اللبناني داهمت الخميس الماضي احدى الشقق السكنية يقطنها سوريون في بلدة عاصون بمنطقة الضنية شمالي لبنان، حيث دارت مواجهة أدت لجرح جندي ومقتل 3 مسلحين، بينهم جندي منشق كان أعلن الانضمام إلى "
داعش" قبل 10 أيام.
وأعلن الجيش أنه تم أيضا خلال المداهمات اعتقال أحمد سليم ميقاتي الملقب بأبي بكر، وأبو الهدى، الذي كان قد بايع مؤخراً تنظيم "داعش" الدولة بالتنسيق مع ابنه عمر الذي يقاتل مع التنظيم في محيط عرسال.
وقال المصدر العسكري إن "مجموعات إرهابية تجمعت في منطقة طرابلس الأثرية وبدأت معارك مع الجيش، ومن بينها عدد من مسلحي المجموعة التي كان شكلها شادي المولوي وأسامة منصور والمتهمان بالارتباط بجبهة النصرة".
وأوضح أن ذلك يأتي "انتقاما لاعتقال القيادي سليم ميقاتي في مداهمات للجيش شمال البلاد قبل أيام"، لكنه شدد على ان "لا تقديرات لعدد المسلحين".
وأفاد شهود عيان أن عشرات المحلات في السوق الأثري احترقت نتيجة المعارك"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المحال في وسط المدينة لم تغلق أبوابها لكن "الحركة خجولة".