قال ضابط في قوات
البيشمركة (قوات إقليم شمال
العراق)، السبت، إن قوات الإقليم تتقدم في ناحية "زمار" (غربي الموصل بمحافظة نينوى، شمالي البلاد) الاستراتيجية، فيما أفاد مصدر طبي في مدينة تلعفر بالمحافظة ذاتها عن دعوة "تنظيم الدولة" للتبرع بالدم لجرحاه.
وأضاف الضابط شيرزاد زاخولي أن "قوات البيشمركة المعززة بطيران التحالف الدولي شنت هجوما واسع النطاق على ناحية زمار (55 كلم شمال غرب الموصل) تمكنت فيها من تحرير عشرات القرى، ومنها كاني شيرين العليا، كاني شيرين السفلى، الجزيرة، تل موس، وكر فر، كر كافر، دبشية، وكهريز السفلى (وادي شور)، عزيزي، كر بقول، سرو خترو، وقرية كر جال".
وتابع الضابط، الذي يحمل رتبة نقيب، أنه "تم طرد عناصر تنظيم الدولة من غالبية الأجزاء الشمالية ووسط ناحية زمار، مع إنزال أعلام
داعش عن دور المواطنين والبنايات الحكومية، ورفع علم كردستان عوضا عنها، فيما هنالك جيوب صغيرة في المناطق الجنوبية ما زالت تقاوم، وسيتم معالجتها لاحقا".
وأشار إلى أن "نحو 40 عنصرا من تنظيم الدولة قتلوا في معارك زمار فضلا عن عشرات الجرحى"، دون أن يشير إلى ضحايا البيشمركة.
وبحسب زاخولي، فإن "السيطرة على مركز ناحية زمار الاستراتيجي يعني السيطرة على أهم نقطة مواصلات غربي الموصل، لأنها تربط معبر ربيعة ـ اليعربية الحدودي بمدينة تلعفر ومنها بمدينة الموصل، كما تؤثر في الطرق الواصلة إلى سنجار (124 كلم غرب الموصل)".
وعلى صعيد متصل، قال مصدر طبي في مستشفى تلعفر (أكبر قضاء بمحافظة نينوى) العام، إن "تنظيم الدولة يدعو عبر مكبرات الصوت من المساجد وعبر سيارات تتجول في المناطق السكنية، المواطنين إلى
التبرع بالدم لجرحى التنظيم جراء معارك منطقة زمار"، مبينا أن "عدد الجرحى بالعشرات".
وكان "تنظيم الدولة" اجتاح مناطق غربي الموصل في محافظة نينوى، ومنها ناحية زمار في الثالث من شهر آب/ أغسطس الماضي.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من "تنظيم الدولة" يوميا دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "تنظيم الدولة" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده.
ويشن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ"تنظيم الدولة"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا.