جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، عزمه الاستمرار ببناء الوحدات
الاستيطانية في مدينة
القدس المحتلة، رافضا الانتقادات الدولية لهذا النشاط الاستيطاني.
وفي حفل أقيم، صباح الثلاثاء، لوضع حجر الأساس للميناء الجديد في أسدود، جنوبي الأراضي المحتلة، قال نتنياهو: "سنواصل البناء في القدس، عاصمتنا الأبدية، لقد بنينا في القدس ونبني فيها الآن، وسنواصل البناء فيها".
وكانت مصادر إسرائيلية قالت، الاثنين، إن نتنياهو "أوعز بدفع مخططات لبناء 1060 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات إسرائيلية مقامة على أراضي القدس في الجهة الشرقية"، وهو ما أدى إلى انتقادات دولية بما فيها من الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا الصدد، قال نتنياهو في تصريحاته: "لقد سمعت ادعاء كأن مشاريع البناء التي نقوم بها في الأحياء اليهودية في أورشليم القدس تبعد السلام، ولكن انتقادها هو الذي يبعد السلام"، على حد قوله.
وأضاف: "هذه التصريحات البعيدة كل البعد عن الواقع هي التي تشجع الآمال الوهمية عند الفلسطينيين. عندما يحرض رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس على قتل اليهود، يصمت المجتمع الدولي، وعندما نبني في القدس، يغضب المجتمع الدولي. لن أقبل هذا الكيل بالمكيالين".
وقال: "كما يبني الفرنسيون في باريس ويبني البريطانيون في لندن، هكذا يبني الإسرائيليون في القدس. سنواصل البناء في القدس وسنواصل البناء هنا في أشدود (أسدود)".
وشهدت القدس المحتلة، ليل الاثنين الثلاثاء، استمرار الاشتباكات التي بدأت منذ نحو أسبوع مع تفاقم التوتر، بينما أكد نتانياهو تصميمه على مواصلة الاستيطان.
وتشهد مدينة القدس منذ الصيف توترا متزايدا يحمل على التخوف من مواجهة شاملة واندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية.
وتفاقمت الأوضاع، الأربعاء الماضي، في سلوان، خصوصا بعد حادث لشاب فلسطيني اتهم بدهس إسرائيليين عمدا.
ومنذ الأربعاء تشهد القدس المحتلة مواجهات بين سكانها الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويشكل تواصل الاستيطان اليهودي في مدينة القدس المحتلة أحد العوامل الرئيسية للتوتر.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جينيفر بساكي، أعربت عن "قلقها الشديد" حيال القرار الإسرائيلي، قائلة: "ما زلنا على موقفنا الواضح للغاية. نعتبر أنشطة الاستيطان غير مشروعة، ونعارض دون لبس أي قرار أحادي يسيء إلى مستقبل القدس".
بدوره، طالب الاتحاد الأوروبي إسرائيل بـ"التراجع العاجل" عن نيتها تسريع بناء ألف وحدة سكنية استيطانية في القدس المحتلة، معتبرا أن ذلك سيكون "قرارا غير حكيم وغير مناسب".
وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاترين آشتون، مايا كوسيانيتش: "إذا تأكد (القرار) لا يمكننا إلا أن ندين هذا القرار غير الحكيم وغير الملائم"، داعية إسرائيل إلى "التراجع العاجل" عن هذا القرار.
عباس يطالب باجتماع عاجل لمجلس الأمن
وبدوره دعا رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الاثنين، إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن حول تصاعد العنف مطالبا بـ"وقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس" المحتلة.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، قوله إن "عباس طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث وقف هذه الاعتداءات الخطيرة التي تقوم بها إسرائيل ضد القدس، والانتهاكات ضد المقدسات خاصة في المسجد الأقصى المبارك".