دعا علي
بن فليس رئيس الحكومة
الجزائرية الأسبق ومرشح الرئاسة الأخيرة، السلطة الحاكمة في البلاد إلى "الاقتداء" بالجارة تونس في تحقيق "
انتقال ديمقراطي هادئ وتوافقي".
جاء ذلك في بيان إعلامي لمكتب بن فليس، صدر الثلاثاء.
وقال البيان معلقا على نتائج الانتخابات التشريعية لتونس والتي جرت الأحد الماضي: "لقد شخصت تونس الشقيقة المسلك الصحيح وعرفت به، وهذا المسلك هو أساسا مسلك المسؤولية والحكمة والعقل والتبصر، وفي هذا كله يكمن بالنسبة لحكامنا السياسيين في الجزائر مثل يقتدي به ومصدر إلهام يتوجب الوقوف عنده والاستفادة منه".
وأجرت تونس الأحد انتخابات تشريعية، ومن المقرر أن تنظم الانتخابات الرئاسية أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل لطي ما سمي المرحلة الانتقالية التي تلت الإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في ثورة شعبية العام 2011.
ووفق بن فليس فإن "نمطا ناجحا للتحول الديمقراطي السلمي والسلس كهذا من شأنه أن يسحب نهائيا من أيدي الحكام السياسيين الجزائريين الورقة الغرارة والحجة المختلة المتنبئتين بفشل المسارات الديمقراطية في العالم العربي".
وتابع: "هذه الورقة أخذوا منها سندا واهيا وذريعة باطلة لحرمان بلدنا وشعبنا من حقهما في التحول الديمقراطي في كنف التوافق والتدرج والطمأنينة".
ويشير بن فليس هنا إلى تصريحات كثيرة لمسؤولين جزائريين انتقدوا فيها ثورات الربيع العربي ووصفوها بالفوضى.
يشار إلى أن علي بن فليس هو رئيس حكومة جزائري سابق بين عامي 2002 و2003، وكان المنافس الأول للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات الرئاسة التي جرت شهر نيسان/ إبريل 2014.
ورفض بن فليس نتائج انتخابات الرئاسة بحجة أنها "مزورة" وانضم إلى تحالف معارض يطالب بالذهاب إلى تغيير سلمي وتوافقي للنظام الحاكم في البلاد.