ادعى القضاء
اللبناني الخميس على 18 شخصا يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، بتهمة السعي لإنشاء
إمارة للتنظيم الإسلامي في شمال البلاد، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
ولم تحدد الوكالة جنسية المدعى عليهم، لكنها أشارت إلى اللبناني أحمد سليم ميقاتي الذي أشعل اعتقاله الأسبوع الفائت مواجهات عنيفة في طرابلس بين الجيش اللبناني ومسلحين إسلاميين استمرت ثلاثة أيام.
واتهم هؤلاء بـ "الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح، والاشتراك في عمليات أمنية ضد الجيش والتحريض على قتل عناصره وإثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية والتخطيط لاحتلال قرى في شمال لبنان لإنشاء إمارة للتنظيم الإسلامي، وفق المصدر نفسه.
وبين المتهمين الذين يواجهون عقوبة الإعدام ثلاثة معتقلين أحدهم أحمد ميقاتي في حين أن الـ15 الآخرين فارون. وأحيل ملفهم على قاضي تحقيق.
والخميس الماضي، اعتقل ميقاتي الذي يعتبره الجيش أحد الكوادر المهمة في تنظيم الدولة الإسلامية في شمال لبنان.
وفي اليوم التالي، تعرضت دورية للجيش لهجوم في طرابلس سرعان ما تحول إلى مواجهات في أسواق المدينة القديمة خلفت 16 قتيلا بينهم 11 جنديا.
وسيطر الجيش اللبناني الاثنين على معقل المسلحين الإسلاميين في حي باب التبانة في المدينة بعد ثلاثة أيام من المعارك حولت هذا الحي الفقير إلى منطقة منكوبة غادرها آلاف المدنيين، واعتقل أكثر من 160 مسلحا.
ووصف الجيش المسلحين في طرابلس بـ "المجموعات الإرهابية". وبحسب مصادر السكان ومسؤولين محليين ومصادر أمنية، تضم هذه المجموعات إسلاميين بعض قادتهم مرتبط بـ "جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
وتحتجز الجبهة وتنظيم الدولة الإسلامية 27 جنديا وعنصرا من قوى الأمن خطفتهم من بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا بعد معركة بين الجيش اللبناني ومسلحين وصلوا من سوريا ومن داخل مخيمات للاجئين السوريين في عرسال. وكان عددهم ثلاثين، إلا أن التنظيمين قتلا ثلاثة عسكريين منهم.