كشفت صحيفة "الغارديان" عن قرار الحكومة البريطانية منع مفتي عام
ليبيا الشيخ صادق
الغرياني من دخول أراضيها؛ وذلك بتهمة تحريض الإسلاميين على السيطرة على مدينة طرابلس.
وكان الغرياني مقيما في
بريطانيا أثناء المعارك، التي قادتها جماعات إسلامية تتقدمها قوات "
فجر ليبيا" ضد جماعات أخرى من قبائل الزنتان وموالية للجنرال المتقاعد خليفة حفتر. حيث قالت الصحيفة إنه استخدم إذاعة على الإنترنت يملكها قريب له يسكن في مدينة ديفون؛ لتشجيع وتحميس المقاتلين الإسلاميين.
ويلفت التقرير إلى أن المفتي استخدم موقع "تنوش" لتشجيع الميليشيات الإسلامية للسيطرة على طرابلس، والدعوة لثورة عامة في البلاد حسب الصحيفة. وبعد نشر الأخبار غادر المفتي الأراضي البريطانية.
وتفيد الصحيفة أنه بعد قيام مسؤولين في وزارة الداخلية بفحص ما قاله المفتي، أصدرت الوزارة أمرا، بموجب "شبكة تنسيق المخاطر في الخارج"، بمنع المفتي من دخول المملكة المتحدة.
ونقلت "الغارديان" عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله "في العادة لا نعلق على حالات فردية، ولكن من الواضح أن بريطانيا لا ترحب بمن يحاولون تعزيز الكراهية ونشر الإرهاب، ونقوم باتخاذ إجراءات ضد من يمثلون تهديدا على المجتمع وتخريب قيمنا المشتركة".
وتذكر الصحيفة أن الغرياني كان مقيما في بريطانيا منذ عدة أشهر، ولكن المحطة التلفزيونية التي تبث على الإنترنت مسجلة باسم قريب له، وتعمل من بيت قريب من مركز مدينة إكستر.
وتشير الصحيفة إلى أن المحطة تستخدم اللغة العربية، ويتابعها آلاف الناس في ليبيا، وقام الشيخ المؤثر بتوجيه المقاتلين الذين تصدوا لقوات الحكومة، حيث قال "أحيي نصر الثوار، وأبارك الشهداء". وكانت قوات "فجر ليبيا" المكونة من مجموعات مقاتلة، أهمها ميليشيات مصراتة، قد دخلت العاصمة طرابلس، ما اضطر الحكومة للهرب إلى مدينة طبرق، شرق ليبيا.
ويورد التقرير تأكيد مصادر في الحكومة البريطانية أن الغرياني في بريطانيا ويقوم بزيارة خاصة، ويعتقد أنه أقام في بريطانيا لعدة أشهر، حيث خضع لعملية جراحية، ورجحت تقارير أن إجراء العملية يتعلق بمشاكل في عيني المفتي.
وتختم الصحيفة بالإشارة إلى أن المفتي الغرياني شخصية مؤثرة في الدوائر الإسلامية، والتقى هذا الأسبوع في طرابلس مع المبعوث الدولي برنانيدنو ليون لمناقشة مقترحات السلام، فيما تتواصل المعارك في مدينة بنغازي.