كشف مصدر مطلع عن أن المجلس الثورى
المصري والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بالخارج يعتزمون إطلاق حملة دولية لتوضيح مآرب الرئيس عبد الفتاح السيىسى من حملته بالتهجير القسرى لأهل
سيناء، تنفيذاً للمخطط الإسرائيلي لإخلاء أرض الفيروز من السكان، لافتا إلى أنه سيتم عقد اجتماعات خلال الأسبوع المقبل بتركيا لبحث ودراسة تفاصيل هذه الحملة.
وأشار -في تصريح خاص لـ"عربي 21"- إلى أن حملتهم ستعتمد على التواصل مع العديد من المنظمات الحقوقية الدولية ووسائل الإعلام الدولية وبعض الجهات الخارجية (رفض تحديدها)، وأنه قد يتم رفع بعض القضايا لدي المحاكم الدولية لرفض هذه الإجراءات التي لا تمت للإنسانية أو الوطنية أو الأعراف القانونية الدولية بأي صلة، بل أنها تتعارض مع دستور الانقلابيين ذاته.
وشدّد المصدر على أن حملتهم الدولية المرتقبة ستكشف بعض الحقائق الموثقة والمكننة حول ما يجري من انتهاكات وصفها بالبشعة ضد أهل سيناء، مؤكداً أن هناك محاولات التنسيق مع بعض أهالي سيناء الذين تم تهجيرهم قسرياً من منازلهم في هذا الصدد.
وأوضح أن ممارسات السيسي في سيناء تختلف بشكل جذري وبنسبة 100% عن ما كان يأمله الرئيس السابق محمد مرسي، والذي أراد نقل ودعم العمران والتنمية إلى سيناء، مستهشداً بإدراج "مرسي" 4.4 مليار جنيه فى ميزانية 2013 - 2014 لتنمية المشروعات بسيناء، مضيفاً: "لا ندرى أين ذهبت تلك الأموال، وكذلك مشروع محور قناة السويس يصب في نفس الهدف".
وتابع المصدر -الذي رفض ذكر أسمه- : "أما كل ما يجريه السيسى الآن هو إخلاء سيناء من السكان، ولكن سيزيد بهذه الأعمال من أعدائه يوما بعد يوم، وخاصة أنه تعدى سيناء إلى نزلة السمان وبعدها ستكون كرداسة وناهيا، والحجة القضاء على الإرهاب".
واستطرد: "لكن أنظر إلى تصريح البيت الأبيض أمس بأن هذا
التهجير ضمن مخطط متفق عليه بين السيسى وأمريكا، وبالتالى سيتم منح قائد الانقلاب في مصر طائرات الأباتشى كمكافأة لتنفيذ المخطط المتفق عليه سلفاً، وهكذا ينفذ السيسى كل ما لا يرضى الله، وكما وعد الشعب المصرى من قبل بقوله: "وبكرة تشوفوا مصر".
من جانبه، قال أحمد عبدالعزيز، المستشار الإعلامي للرئيس السابق محمد مرسي، إن "أهلنا في سيناء يدفعون ثمن انكسار العدو الصهيوني أمام صمود المقاومة الفلسطينية في الحرب الأخيرة على غزة، إذ لا بد من إحكام الحصار (التام) على القطاع، ثم الإغارة عليه من جديد؛ بُغية الخلاص (النهائي) من المقاومة التي ستتقطع بها (سُبُل الأرض) جميعا".
وأضاف -في تدوينة له علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- :" وفقا لهذه المعطيات، فأن العدو الصهيوني سيحقق انتصارً ساحقا على المقاومة الفلسطينية في الجولة القادمة التي ستبدأ مباشرة بعد إخلاء الحدود مع غزة من سكانها المصريين، وهو الأمر الذي لن يتحقق -بحول الله وقوته- على أي وجه، بل ستكون الجولة القادمة -إن شاء الله- هي البداية الحقيقية لزوال ما يُسمى بإسرائيل وستذكرون ما أقول لكم.. أبشروا".
وكان المجلس الثوري قد أكد أنه يجري توثيق الجرائم التي ترتكب في حق أهل سيناء تمهيداً لمحاكمات -يراها قريبة- تطال جميع المشاركين في هذه الجرائم والتي تمثل انتهاكاً صريحاً لحقوق الإنسان ولا تسقط بالتقادم.
وكشف المجلس -في بيان سابق له وصل "عربي 21"- عن عزمه القيام خلال الأيام القليلة القادمة اتخاذ العديد من الإجراءات القانونية والحقوقية في المحافل الدولية ليطلع المجتمع الدولي على حقيقة الموضع المأساوى في سيناء.
وشدد المجلس على أن هذه الأعمال ستشكل علامة فارقة سلبية في علاقة سيناء ببقية التراب المصري، مهيباً بجميع الثوار في شوارع مصر وميادينها إلى إعلان تضامنهم الكامل مع محنة سيناء وأهلها.