قال الكاتب
الإسرائيلي عدي شفارتس إن تقرير منظمة إدارة الأزمات الدولية حول
اللاجئين الفلسطينيين أعطى صورة شاملة لكنها غير مشجعة لأن غالبية الجمهور الفلسطيني ترفض أي اتفاق لا يضمن حق عودة اللاجئين إلى أرضهم.
وأوضح الكاتب بمقاله في صحيفة هآرتس الأحد أن هناك نحو 5 ملايين لاجئ حسب تعريف
الأمم المتحدة وهو ضعف عدد سكان إسرائيل.
ولفت إلى أن قائدا محليا في مخيم قلنديا قال في تقرير "إدارة الأزمات" إن أبو مازن "لا يستطيع أن تطأ قدمه فلسطين اذا تنازل عن
حق العودة" وأضاف كذلك في المقابلات التي أُجريت أن جزءا كبيرا من الفلسطينيين "أيدوا اغتيال القيادة الفلسطينية في حال تنازلوا عن موضوع اللاجئين".
وقال إن معدي التقرير أظهروا أن المجتمع الدولي "لا يتعاطى بجدية مع المطالب الفلسطينية وهو يتعامل معها وكأنها كلام فارغ" مشيرا إلى أن مشكلة اللاجئين "توجد في مركز اهتمام الفلسطينيين، والقيادة لن تستطيع الحصول على الشرعية للاتفاق بدون تأييد اللاجئين".
وأوضح أن هنالك أمورا "أكثر صعوبة" سمعها مُعدو التقرير في المدن والمخيمات، فالكثير من الفلسطينيين "توقعوا اندلاع العنف في حال تنازلت القيادة الفلسطينية في موضوع اللاجئين".
ولفت الكاتب إلى أن معدي التقرير قالوا إننا بحاجة إلى "جهد كبير في الجانب الفلسطيني من أجل تغيير القناعات الموجودة نظرا لأن إسرائيل لن توافق بأي شكل من الأشكال على أن يختار كل فلسطيني العودة اذا أراد، ويقترح إعمار المخيمات وتحسين شروط العيش فيها لأن استمرار الفقر هو أداة للحفاظ على الهوية واقتراح آخر هو فتح نقاش جماهيري وطني في المجتمع الفلسطيني حول الإمكانيات الواقعية الموجودة، كون الموقف الفلسطيني الحالي غير مُجدٍ".