رفضت الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم (
كاف) تأجيل نهائيات كأس أفريقيا للأمم عن موعدها المقرر في 17
كانون الثاني/ يناير 2015، وأمهل الاتحاد الأفريقي
المغرب حتى السبت المقبل 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، لإعلان موقفها النهائي من استضافة كأس الأمم الأفريقية من عدمه.
ويأتي القرار الذي أعلن عنه، الاثنين، في العاصمة المغربية الرباط مسؤول الاتصال بـ"كاف"، جونيور بنيام، ضمن آخر تطورات الجدل حول هذه النهائيات الأفريقية التي عبر المغرب في وقت سابق عن رغبته في تأجيلها بسبب مخاوف من فيروس "إيبولا" القاتل.
وقال الاتحاد الأفريقي، حسب تصريح بنيام عقب لقاء جمعه بمسؤولين في الجامعة المغربية الملكية لكرة القدم، إن الاتحاد سيتخذ قرارا نهائيا بشأن هذه النهائيات في الاجتماع المرتقب لمكتبه التنفيذي بالقاهرة في 11 كانون الثاني/ يناير المقبل، وذلك قبل ثمانية أيام فقط من الموعد المحدد لإقامة هذه التظاهرة بالمغرب.
وعلق على هذه التطورات الخبير في المجال الرياضي، عبد اللطيف الناصري، في تصريحات لـ"عربي21" بالقول إن "المغرب في وضع صعب لا يحسد عليه بعد أن أعاد الاتحاد الكرة إلى ملعبه، وأن فرضية رفضه لتنظيم الكأس سيجر عليه عقوبات لن تكون بالسهلة، وقد يكون من بينها حرمانه من المشاركة في التظاهرة لمدد معينة".
وأضاف عضو اللجنة التي تضم قطاع الرياضة في البرلمان المغربي للموقع، أنه من الصعب على "كاف" أيضا تأجيل موعد "كان" للأمام، مشددا على أن التزامات الاتحاد مع المعلنين وأصحاب نقل المباريات والمتعهدين لن يقبلوا بدورهم التأجيل، ما سيضع اتحاد الكرة في حرج حقيقي مع الجانبين، خاصة أن أي إخلال تجاه المتعهدين سيعني دفع جزاءات مالية باهضة.
وقال الناصري وهو أيضا مستشار رياضي لدى عدد من الأندية، إن عدم إنصاف الاتحاد الإفريقي للمغرب ليس وليد اليوم، وفسر ذلك ببعد المغرب عن مراكز القرار الإفريقي، التي منها عدم تمثيلية المغرب بكنفدرالية الاتحاد، فضلا عن التواجد القوي لخصوم المغرب السياسيين بمراكز القرار الأفريقي، مشيرا في هذا الإطار إلى كل من الجزائر وجنوب أفريقيا والكاميرون ونيجيريا.
وفضل الناصيري أن يقبل المغرب بتنظيم الكأس الأفريقي في موعده، مشيرا إلى أن خطوة طلب التأجيل لم تكن مدروسة بالشكل الكافي، مع حق المغرب في "اشتراط التعاون لتوفير الحماية المطلوبة بالنظر للتحديات الصحية التي يطرحها فيروس إيبولا، وأيضا للتهديدات الأمنية التي تطرحها اليوم الظاهرة الإرهابية".
ووفقا للرسالة السابقة لوزارة الشباب والرياضة المغربية حول الموضوع، فإن طلب تأجيل تنظيم "كان" ببلادها جاء "بناء على قرار وزارة الصحة المغربية، الذي يؤكد على ضرورة تفادي التجمعات، التي يشارك فيها وافدون من الدول، التي ينتشر فيها فيروس إيبولا، وذلك لتجنب انتشار خطر هذا الفيروس".
وأجرى رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الكاميروني عيسى حياتو، -الذي حل الأحد بالمغرب على رأس وفد هام من المجلس التنفيذي للهيئة القارية- محادثات مع رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بن كيران، الاثنين، ووقفا عند أسباب طلب المغرب تأجيل المنافسة الأفريقية بسبب "انتشار وباء إيبولا".
وكان المغرب قد تقدم بطلب تأجيل احتضان كأس إفريقيا للأمم والتي من المقرر تنظيمها من 17 كانون الثاني/ يناير إلى 8 شباط/ فبراير 2015، بسبب انتشار فيروس "إيبولا" في غرب أفريقيا على الخصوص.