أنشأ مغرد إماراتي هاشتاج "قتل
البغدادي"، مساء أمس السبت، بعد إذاعة عدد من الوكالات الإخبارية، خبر إصابة زعيم تنظيم الدولة في مدينة القائم العراقية، بعد استهدافه بغارات جوية.
هاشتاج "قتل البغدادي" الذي أنشأه المغرد الإماراتي المعروف "الفندي المزروعي"، بدأه بتغريدة قال فيها: "أبارك للأمة العربية والإسلامية بقتل المجرم البغدادي، إلى جهنم بإذن الله هو ومن دعمه".
وأضاف المزروعي: "الخبر صحيح والحمد الله. تم نسف جبهة البغدادي لعنة الله عليه، مثلما نشرت لكم خبر اعتقال العريفي والنمر. أنشر لكم مقتل النجس البغدادي عميل إسرائيل الذي يقتل أبناء المسلمين ولم يقاتل إسرائيل".
ولم يلبث المرزوقي وعدد من المغردين الإماراتيين، غالبيتهم بـ"أسماء وهمية"، أن عبروا عن فرحهم بالخبر المشكوك في صحته داخل الهاشتاج، حتى قام المقاتل السعودي في تنظيم الدولة بشير المرشد، أو "أبو سامي الوايلي"، كما يطلق عليه، بتوجيه طلب لأنصار التنظيم عبر "تويتر" بشن "غزوة" إلكترونية على الهاشتاج، وهو ما تم بالفعل.
ففي غضون دقائق معدودة فقط، استطاع "جيش
الدولة الإسلامية" الإلكتروني، إحكام السيطرة التامة على الهاشتاج، وملئه بصور "الخليفة البغدادي"، بناءً على طلب مشاهير التنظيم في "تويتر".
إلا أن الملفت في تغريدات مشاهير تنظيم الدولة، هو عدم نفيهم لشائعة مقتله، بل أثارت تغريداتهم احتمالية أن يكون الخبر صحيحاً.
ومن تلك التغريدات، ما كتبه السعودي "أبو حور الذيابي"، المقاتل في التنظيم بقوله: "فقدنا سيد البشر صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم، ثم السلف، ثم بن لادن، ثم خطاب والزرقاوي والمهاجر وأبو عمر البغدادي وكثيرين".
وغرد السعودي الآخر "أبو غادة الزعبي قائلا: "إنها عقيدة، فإن فقدنا شيخنا البغدادي، فقد فقدت الأمة خير البشريّة مُحمّد رسول الله، ولم ينكص الصحابة بعده ولن ينكص المجاهدون".
وفي ساعة متأخرة من مساء السبت، صرح العقيد باتريك رايدر من القيادة الوسطى الأمريكية التي تتولى مهام العمليات في الشرق الأوسط بأنه لا يعلم ما إذا كان أبو بكر البغدادي ضمن القافلة التي استهدفتها الطائرات الحربية، وفقاً لشبكة السي إن إن الأمريكية للأنباء.
بينما أكد صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار، لوكالة الأناضول للأنباء، عدم وجود البغدادي في موقع القصف، مبيناً في الوقت ذاته، أن الغارات الجوية قتلت قياديين اثنين في التنظيم، لكن اللافت أن المسؤولين العراقيين كانوا يتحدثون كما يظهر عن ضربة في القائم بمحافظة الأنبار، وليس عن أخرى في الموصل لرتل من السيارات، وهي التي تحدث عنها المسؤول الأمريكي.
وفيما أكد مسؤول أمريكي عن القدرة على تأكيد إصابة البغدادي الأحد، عاد مسؤولون في وزارة االداخلية العراقية إلى التأكيد على إصابته، حسب قناة "العراقية الرسمية".
وقد حدث ذلك بعد أن نقلت وكالة الأناضول، وقناة الجزيرة الفضائية، نبأ إصابة زعيم تنظيم الدولة، نقلاً عن حساب منسوب للناطق باسم التنظيم أبو محمد
العدناني.
"عربي21" رصدت تغريدات لحسابات معروفة في التنظيم، نفت بشدة أن يكون للعدناني حساب في "تويتر"، مؤكدين أن لا أحد من قيادات الصف الأول يملك حسابا على موقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداما في أوساط "الجهاديين"، بينما أكد آخرون أن الحساب المذكور هو للعدناني فعلا، مستشهدين بأنه هو نفسه من أعلن تأسيس الخلافة، بتاريخ 30 حزيران/ يونيو الماضي.
كل ذلك يؤكد، بحسب مراقبين أن جدل مصير البغدادي سيبقى معلقا كما يبدو، بانتظار نفي أو تأكيد من مواقع معروفة الصلة بالتنظيم، أو تغريد من رموز معروفين بانتمائهم إليه.