اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، أن عمليات المقاومة الفردية التي تحدث في الضفة والقدس، وداخل الأراضي المحتلة عام 1948، ما هي إلا ردود فعل طبيعية على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وبحق المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى.
وتقدمت "حماس" في بيان لها بالتحية لكل "الأبطال" الذين انتقموا لشعبهم ومقدساتهم، وثاروا لكرامة أمتهم ودينهم.
وأقدم عناصر من قوات
الاحتلال السبت على
إعدام الشاب خير الدين لطفي حمدان
بدم بارد وبدون أي مبرر، في مشهد وحشي نقلته عدسات الكاميرات التي رصدت عملية القتل، ما يعكس مدى العنصرية الإسرائيلية ومدى الاستهانة بالروح البشرية وبالشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على رأس الشهيد، ومن ثم قاموا بالتنكيل به حتى الموت، متحدين بذلك كل القيم والمعايير والقوانين البشرية، ومستفزين لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين والبشرية جمعاء، و"كالعادة فقد رتب الاحتلال رواية كاذبة ادعى فيها أن الشهيد كان يشكل خطرا على حياة الجنود، الأمر الذي كذبته المشاهد التي بثتها الكاميرات، والتي عكست مدى الهمجية والحقد والكذب الصهيوني"، بحسب البيان.
وقالت الحركة: "لم تكن عملية الإعدام الميداني بدم بارد الأولى من نوعها بل سبقتها عدة حالات مماثلة في الضفة والقدس خلال الشهرين الماضيين، بل سبقتها حالات عديدة في قطاع غزة طالت الأطفال والنساء والشيوخ واستحلت كل المحرمات".
وأضافت أن "ما يقوم به الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية والقدس وأراضي 1948 من إعدامات ميدانية بدم بارد، إنما ينم عن عقلية عنصرية دموية وعن إرهاب دولة منظم".
ودعت المنظمات القانونية والحقوقية ودول العالم الحر إلى إدانة ما أسمته "الإرهاب" الذي يمارسه الاحتلال، ولا سيما عمليات الإعدام الميداني بدم بارد التي تخالف كل القوانين الإنسانية والدولية.
كما دعت إلى محاكمة قادة الاحتلال على جرائمه المتكررة ضد الإنسانية.
وطالبت الحركة السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ورفع اليد عن الفعاليات والمظاهرات الجماهيرية المساندة للقدس والمسجد الأقصى والمرابطين فيه، وذلك كرد على هذه الجرائم المستفزة بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته.
ودعت الشعب الفلسطيني وجماهير الأمة العربية والإسلامية لهبة جماهيرية قوية، لمواجهة ما أسمته "الغطرسة وهذا الحقد الصهيوني" الذي يستهدف المقدسات والوجود الفلسطيني على أرض فلسطين.