ناقشت الصحف التركية الصادرة صباح الخميس، عددا من القضايا المتعلقة بالقضاء التركي، التي تحقق في دعاوي حساسة، أبرزها دعوى متعلقة بمحاولة اغتيال رئيس الجمهورية "رجب طيب
أردوغان"، عندما كان في فترة رئاسته للوزراء. وإضافة إلى ذلك، أوردت
الصحافة التركية أخبارا وآراء تناقش مسيرة السلام الداخلي في تركيا، وما يتعلق به من قضايا داخلية وخارجية. هذا، ولم تغب عن الصحف الصادرة اليوم قضية الأقصى وما يدور حوله من انتهاكات إسرائيلية قد تحدث انتفاضة جديدة، كما يتوقع الصحفيون الأتراك.
اغتيال "أردوغان" وملفات التخريب
أوردت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، تفاصيل مثيرة للانتباه في الدعوة القضائية المتعلقة بمحاولات التخريب في معهد شاب. وأشارت صحيفة "ملليت" في خبر لها إلى إصدار دعوة قضائية لمتابعة محاولة تنفيذ عملية اغتيال ضد رئيس الجمهورية طيب أردوغان.
ونشرت صحيفة "سوزوجو" تفاصيل مثيرة في حزمة الإصلاحات القضائية في تركيا. وفي ذات الصحيفة يلفت، الصحفي، طه أكيول، في مقال له، بأن: رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو اعتاد الحديث عن "النظام العام" عند الحديث عن الإرهاب والقضايا الأمنية. وفي ذات الصحيفة، نُقلَ عن مستشار العائلة في البلديات التركية، سيبال أوراسين، التابعة لحزب العدالة والتنمية، قوله إنه يجب أن يتم تحكيم الشريعة في تركيا، ويرى الصحفي، اوغور دندار، في مقال له في ذات الصحيفة، بأن رئيس الوزراء السابق "أردوغان" الذي قال إن أحداث التقسيم تقف خلفها قوى غربية، باستدعاءات وتحقيقات رجال الشرطة كان محقاً!.
وتلفت صحيفة ستار، في خبر لها، بأن "التنظيم الموازي أقام المؤامرة في سلكي القضاء والشرطة لأجل المؤامرة". ويرى رئيس تحرير الصحيفة، أحمد تاشقتران، في مقال له، بأن هناك حقيقة لا يمكن التغاضي عنها، وهي أن تخلص تركيا من الكمالية، يأتي في إطار توجهها نحو الديمقراطية".
وتشير صحيفة "طرف" في خبر لها، بأن رئيس الجمهورية "أردوغان" الذي أراد أن يوكل مهمة حمايته إلى جهاز الشرطة، لم يُفرد للحراس مكانا في القصر الأبيض ذي الألف غرفة.
وأفادت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، بأنه و"في إطار الانفتاح تجاه العلويين الذي أعلن عنه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو سيتم إحراز خطوات جديدة متعلقة ببيوت الجمع". ويرى الصحفي إبراهيم كيراس، في مقال له بـ"صحيفة ستار، أن "سبب الأخطار الداخلية والخارجية التي لم نشهد لها مثيلا هو عدم تطبيقنا لسياسات ذات نسبة خطورة عالية".
تفاعلات الأقصى
نقلت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، عن رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية بولنت يلدرم، قوله، إنه: "لا يكون لنا أن نعطي القدس لأيٍ كان". وفي خبر آخر لها، نقلت الصحيفة عن قون دوغدو، قوله إن المسجد الأقصى شرف المسلمين.
وتلفت صحيفة "ميلاد" في خبر لها، إلى احتمال وقوع انتفاضة ثالثة في فلسطين بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الشريف، ونشرت الصحيفة عنوانا رئيسيا لها، قالت فيه: "الانتفاضة الثالثة أو الحرب العالمية الثالثة".
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، بأن المؤسسة الإعلامية التركية، "خبر ترك"، جعلت من القدس أراضي إسرائيلية!
ترهيب الإعلام في تركيا
نقلت صحيفة "زمان" في خبر لها، عن رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي (المعارض) كليتشدار أوغلو، انتقاده الموجه للدعوة القضائية التي تستهدف جريدة زمان.
وفي سياق متصل، يفيد الصحفي، مليح عاشق، في مقال له بصحيفة "ملليت" بأن: "عدد العقوبات التي فرضت على قناة TRT Türk بلغت 25 عقوبة، بسبب بثها برامج منحازة في الانتخابات الرئاسية".
ونشرت صحيفة "طرف" في خبر لها، ذكرت في عنوانه، "عمليات ترهيب للإعلام".
مخاوف عملية السلام في تركيا
يفيد الكاتب التركي، بيرام زيلان، في مقال له بصحيفة "ميلاد" بأنه و"بالنظر إلى التقارير نجد أن أهم المشاكل التي تواجه عملية السلام هي مخاوف حزب العمال الكردستاني من فقدان سلطته وفعاليته في حال تخلى عن سلاحه". وتشير الصحيفة، في خبر لها، إلى أن "عملية السلام ستستمر من المكان الذي توقفت عنده".
ويلفت الصحفي، أصلي ايدين تاش باش، في مقال له بصحيفة "ملليت" إلى أنه: "حتى وإن كان أوجلان هو العنصر الأهم في عملية السلام، إلا أن من يجب عليهم ترك السلاح هم المتواجدون في جبال قنديل".
وفي مقال له بصحيفة "يني شفق" يرى الصحفي، عبد القادر سالفي، بأن الذين لم يستطيعوا إنهاء عملية السلام من خلال استغلال أحداث كوباني والاحتجاجات التي أعقبتها، يهددون بإنهاء عملية السلام في حال مهاجمة جبهة النصرة لمنطقة افرين بتركيا.
ويشير الصحفي، شاهين ألباي، في مقال له بصحيفة "زما" إلى أنه: "مع الأسف النقطة التي وصلنا لها أن ما يسميه النظام الحاكم بـ"عملية السلام" ليس إلا عملية احتضار".