عرض التلفزيون الروسي الرسمي صورا وصفها بأنها "مذهلة" وتدعم رواية موسكو بأن
طائرة مقاتلة أوكرانية أسقطت طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الماليزية ام.اتش 17.
لكن بعض المعلقين الذين فحصوا الصور وصفوها بأنها مزورة. وتظهر الصور التي ورد أن قمرا صناعيا غربيا التقطها مقاتلة تطلق صاروخا على طائرة للركاب فوق شرق أوكرانيا في مكان إسقاط الطائرة الماليزية يوم 17 تموز/ يوليو، ما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصا.
وتقول موسكو منذ وقت طويل إن طائرة عسكرية أوكرانية دمرت طائرة الركاب، فيما يقول مسؤولون غربيون إن انفصاليين موالين لروسيا أطلقوا صاروخ أرض جو روسي الصنع على الطائرة.
وعرضت الصور أمس الجمعة في برنامج إخباري مسائي ذكر أن الصور أرسلت إلى خبير روسي من رجل يدعى جورج بيلت كان قد قدم نفسه على أنه تخرج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وقال دميتري بوريسوف المذيع في القناة الأولى الروسية "بحوزتنا صور مذهلة يفترض أن قمر تجسس أجنبيا التقطها في الثواني الأخيرة لرحلة الطائرة الماليزية من طراز بوينج فوق أوكرانيا. تؤيد الصور الرواية التي لا تسمع بالكاد في الغرب".
ومنذ عرضها، قوبلت الصور بالتشكيك على نطاق واسع.
ووصف أندري منشنين وهو معلق في إذاعة "اخو موسكفي" الروسية المستقلة التقرير التلفزيوني بأنه "شعور زائف" وقال إن زاوية الهجوم وفقا للصور لا تتماشى مع موقع الضرر.
ووصف بيلينج كات وهو موقع بريطاني للصحافة الاستقصائية الصور بأنها "تلفيق محض" مشيرا إلى أن الصور تحتوي على الكثير من أوجه التضارب من بينها علامات على أنها أخذت من صور قديمة من موقع جوجل إيرث تعود إلى عام 2012.
ويبث التلفزيون الروسي من حين لآخر تقارير تتضمن أدلة تدعم فيما يبدو رواية الكرملين للأحداث.
وفي يوليو/ تموز ذكر استطلاع للرأي أجراه مركز ليفادا أن ثلاثة في المئة فقط من الروس يصدقون أن المتمردين أسقطوا الطائرة الماليزية وأن 82 في المئة يقولون إن القوات المسلحة الأوكرانية أسقطتها.
وجاء بث الصور عشية قمة مجموعة العشرين في برزبين بأستراليا حيث يتعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانتقادات لاذعة من زعماء غربيين بسبب تصرفات
روسيا في أوكرانيا.