يزور الملك الأردني الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء،
اليابان في "زيارة عمل" يجري خلالها مباحثات مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي حول التطورات الراهنة في الشرق الأوسط وسبل مكافحة
الإرهاب، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وأوضح البيان، أن الملك عبد الله سيجري في طوكيو مباحثات مع رئيس وزراء اليابان حول "التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وآفاق تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف أن "الزيارة تأتي في إطار التحرك الأردني المستمر للتشاور والتنسيق مع عواصم صنع القرار العالمي حيال سبل التعامل مع مختلف التطورات والتحديات التي يشهدها الشرق الأوسط، خصوصاً الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب وتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين".
وأشار البيان إلى أن الملك عبد الله سيلتقي خلال الزيارة الامبراطور اكيهيتو بالإضافة إلى قيادات برلمانية واقتصادية وفكرية فاعلة ومؤثرة بهدف "تسليط الضوء على الموقف الأردني من مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز أواصر التعاون الثنائي في جميع المجالات".
وباشرت الولايات المتحدة على رأس ائتلاف دولي في الثامن من آب/ أغسطس شن حملة غارات جوية على مواقع
تنظيم الدولة في العراق.
وفي 23 أيلول/ سبتمبر، وسعت واشنطن نطاق عملياتها الجوية إلى مواقع التنظيم في سوريا بدعم من خمس دول عربية هي الأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين.
وأثارت سيطرة مسلحي تنظيم الدولة على مناطق واسعة في غرب العراق، على مقربة من الحدود الأردنية التي يبلغ طولها حوالى 181 كيلومترا، قلق ومخاوف الأردن من تمدد عناصر هذا التنظيم إلى المملكة التي تعاني أمنيا مع وجود مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وتنامي أعداد الجهاديين.
وكان الملك الأردني قال في وقت سابق إن "أمن الأردن جزء من أمن أشقائه العرب، وسيظل هذا الجيش العربي الأردني، ورفاقه في الأجهزة الأمنية كما كان على الدوام مستعداً للتصدي لكل ما يمكن أن يهدد أمننا الوطني، أو أمن أشقائنا في الجوار، فالأمن العربي كل لا يتجزأ".
وأضاف في خطبة العرش لدى افتتاحه الدورة العادية الثانية للبرلمان الأردني الأحد الماضي، أنه من واجب بلاده الديني والإنساني التصدي بكل حزم وقوة لكل من يحاول إشعال الحروب الطائفية أو المذهبية وتشويه صورة الإسلام والمسلمين.
وتابع قائلا إن "الحرب على التنظيمات الإرهابية وعلى الفكر المتطرف هي حربنا، فنحن مستهدفون، ولابد لنا من الدفاع عن أنفسنا وعن الإسلام وقيم التسامح والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب".