قال مسؤول محلي عراقي، الأربعاء، إن القوات الحكومية قتلت أكثر من 100 عنصر من تنظيم "
الدولة الإسلامية" خلال صدها هجوماً هو الأعنف من نوعه الذي يشنه التنظيم على مدينة
الرمادي منذ 5 أيام.
وأوضح كريم الكربولي، عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار غربي
العراق أن القوات العراقية ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة صدوا هجوما واسعاً لـ"الدولة الإسلامية" على الرمادي ما أدى لمقتل 100 عنصر من التنظيم وتدمير 8 مركبات وثلاثة زوارق له.
وفيما لم يوضح عضو اللجنة الخسائر في صفوف القوات العراقية ومقاتلي العشائر، أشار إلى أن الهجوم الذي شنه مقاتلو التنظيم على المدينة من 4 محاور يعد الأعنف منذ خمسة أيام، في محاولتهم للسيطرة على الرمادي مركز محافظة الأنبار.
ولفت الكربولي إلى أن تعزيزات عسكرية من القوات العراقية وصلت الرمادي خلال اليومين الماضيين، وتمركزت حول المجمع الحكومي فيها، إضافة إلى مشاركة مئات المقاتلين من أبناء العشائر الموالية للحكومة مثل البوفهد والبوعلوان والبوريشة والبوذياب والبوفراج وعشائر أخرى في صد هجوم التنظيم المستمر منذ 5 أيام.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "الدولة الإسلامية" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من التنظيم بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة "الدولة الإسلامية"، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها بـ"الطائفية".
ومنذ بداية العام الجاري أيضاً، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في أغلب مناطق المحافظة بغية استعادة السيطرة عليها.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "الدولة الإسلامية"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.
كركوك تحت نيران "الدولة"
وفي الأثناء، هاجم التنظيم قوات البيشمركة في جنوب مدينة كركوك، شمال العراق، مستهدفا قرى مكتب خالد، وتل الورد، ومريم بك، وملا عبد الله، بشكل متزامن.
وردت قوات البيشمركة باستخدام المدفعية الثقيلة، ومدافع الهاون، والأسلحة الرشاشة، وتمكنت من صد الهجمات، فيما عدا قرية تل الورد، التي تتواصل فيها الاشتباكات.
وأعلن قائد قوات البيشمركة في كركوك، وستا رسول، مقتل ثلاثة من عناصره خلال الاشتباكات في "مكتب خالد"، وجرح 16 آخرين.
في سياق متصل، استعاد الجيش العراقي وقوات البيشمركة السيطرة على 7 قرى في ناحية قره تبه في كركوك، وذلك إثر هجوم شنته على "
داعش" في عدة قرى منها صراف، وعيون، وصاري تبه.
وهاجم التنظيم قرية سهليجه، القريبة من سد الموصل، وردت البيشمركة باستخدام الأسلحة الثقيلة، فيما استهدف طيران التحالف الدولي مواقع للتنظيم في المنطقة.