كأنها تغرف من بئر واحدة، طغا خطاب إعلامي متشابه على الصحف
المصرية الصادرة السبت 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، إذ تحدثت عن فشل
مظاهرات 28 نوفمبر، كما تحدثت عن نصر "وهمي" حققته قوات الجيش والشرطة، على ما دعته "فتنة المصاحف"، في معركة "افتراضية"، طرفاها الجيش والشرطة من ناحية، والمتظاهرون السلميون المعارضون للانقلاب من ناحية أخرى.
وبينما تحدثت الصحف عن خروج مظاهرات تأييدا للجيش في ميدان التحرير، وأماكن أخرى متفرقة، وصمت المتظاهرين المعارضين للانقلاب بالإرهاب، والخيانة، ووصفتهم بأنهم "خوارج"، فضلا عن تجاهل قتلاهم، وعددهم أربعة، فضلا عن عشرات المصابين والمعتقلين، في مقابل أبرزت خبر عنصرين بالجيش والشرطة، في حادثين بعيدين عن أجواء المظاهرات، وأطلقت عليهما وصف "شهيدين".
وقد غطى هذا الصوت العالي بالنسبة للمظاهرات على الاهتمام الواجب أن تستحوذ عليه جلسة النطق بالحكم، المقررة صباح اليوم السبت، في قضية محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك عن جريمة قتل متظاهري 25 يناير، في إلهاء يزيف وعي المواطن، الذي يجب أن ينشغل بقضية محاكمة نظام مبارك الفاسد، التي جعلتها صحف السبت، من جراء صخب الحرب على الإرهاب، في ذيل اهتماماتها.
كما أبرزت الصحف تصريحات عبدالفتاح
السيسي -الرئيس المصري بانتخابات مزورة بعد الانقلاب- لصحيفة لوفيجارو الفرنسية، التي اتهم فيها الإخوان بأنهم رفضوا يده الممدودة إليهم بعد 30 يويو، على حد تعبيره، في وقت عتمت فيه –متعمدة- على قوله إن الجهاد أصبح كارثة، حتى لا يبدو "عدوا للإسلام"، باعتبار الجهاد "ذروة سنام الإسلام"، كما يعرف كل مسلم.
نصر على إرهاب على فشل 28 نوفمبر
طغا خطاب واحد على صحف السبت، إذ تحدثت عن فشل مظاهرات 28 نوفمبر، كما تحدثت عن نصر "وهمي" حققته قوات الجيش والشرطة، على ما دعته" فتنة المصاحف"، في معركة "افتراضية" طرفاها الجيش والشرطة من ناحية، والمتظاهرون السلميون المعارضون للانقلاب من ناحية أخرى.
وأبرزت الصحف صور الميادين والشوارع الخالية من الزحام (الأهرام) ، وبالغت في إبراز حجم المظاهرات (المحدودة للغاية) المؤيدة للجيش والشرطة بميدان التحرير بالقاهرة، والإسكندرية (الأهرام)، وهدوء وسيولة مرورية على كوبري قصر النيل(المصري اليوم) ، وبائع خبز في طريقه لعمله آمنا في حراسة قوات الجيش (الوطن)، و"مواطنون يمارسون حياتهم بصورة طبيعية في المطرية".(الشروق) و"الشعب يخرج على الخوارج"، و"التحرير يحتضن رافضي العنف". (الأهرام المسائي)، و"شارع القصر العيني في المساء (بدون مارة)" (التحرير).
فقالت الأهرام: فشل مخطط فوضى 28 نوفمبر.. مظاهرات محدودة لدعاة العنف وضبط كميات كبيرة من الأسلحة.. استشهاد عميد بالجيش في جسر السويس .. وإصابة 9 من الشرطة.
وقالت المصري اليوم: وقائع يوم عادي جدا.. الشوارع خالية.. والمتظاهرون عشرات.. وهجمات إرهابية على الجيش والشرطة.
وقالت المصري اليوم: عائلات في الحدائق.. وركاب المترو: يا ريت السنة كلها 28 نوفمبر.
وأضافت المصري اليوم: الأوقاف تجمع المصاحف لمنع سرقتها.. وبلاغات كاذبة باقتحام المساجد.
وتابعت المصري اليوم: مؤسس الجبهة السلفية دعا للمظاهرات وجاهد على "فيس بوك".
ومن جهتها، قالت الوطن: 28 نوفمبر.. ولا حاجة.. 3 شهداء من الجيش.. وقتيلان في المطرية.. والقبض على 224 إرهابيا.. والجبهة السلفية تعترف بالفشل: القوى الإسلامية خذلتنا.
وأضافت الوطن: محلب: صليت الجمعة دون حراسة.. وفوجئت بأكاذيب الجزيرة.
وتابعت الوطن: الإخوان والجبهة يهتفون ل"داعش" ويرفعون أعلامه.. والتنظيم يدعوهم لمبايعة البغدادي.. ويحرقون 5 محال يمتلكها أقباط في المنيا.
وقالت الوطن: خطباء الجمعة: رفع المصاحف فتنة كبرى وأصحابها أتباع الخوارج.
وقالت الشروق: فتنة رفع المصاحف.. إرهاب بلا حشود.. مظاهرات محدودة للإخوان.. وقتيل في المطرية.. استشهاد عميد ومجند في هجومين بالقاهرة.. خلافات داخل معسكر جمعة الفتنة.
وقالت أخبار اليوم: تبقى مصر.. واندحر الإرهاب في جمعة المصاحف.
وقالت اليوم السابع: اختفوا كالفئران.. الذعر يسيطر على الإرهابيين والإخوان فشلوا في الحشد.. والأمن يحبط 7 محاولات تفجير منشآت حكومية.. ونجاح الأزهر في وأد فتنة المصاحف.
وقالت الوفد: كاذبون وفاشلون.. ثورة الخونة فرقعة إعلامية زائفة وأفعال خسيسة على طريقة (إضرب وإجري).
وقالت الوفد: السيسي يتابع أحداث الجمعة.. ويشدد على حماية أرواح المواطنين.
وأضافت الوفد: قتلى ومصابون في اشتباكات مع قوات الأمن والجيش في المطرية وجسر السويس.
وقالت التحرير: الخوارج لم يخرجوا.. 28 نوفمبر.. فشلت الجماعة في الحشد.
وقالت الأهرام المسائي: انتحار الجماعة.. وانتصر الشعب والدولة.. الإرهابية تسقط في فتنة المصاحف.. وقوات الأمن تحبط محاولات إثارة الفوضى بالشوارع.
وقالت المسائية: صفعة على وجه الإخوان.. فشل فتنة رفع المصاحف.. والجيش والشرطة حدوتة مصرية.
وقالت الدستور: مصر تحتفل بهزيمة الخونة والعملاء.
وقالت الجمهورية: الشعب انتصر.. والإرهاب انكسر.. مدينة نصر هزمت الخوف بعد فتح "رابعة".. المتظاهرون في التحرير: كفاية دم.
إلهاء عن الحكم بقضية مبارك
أدى الصوت العالي الذي تناول النصر الذي تحقق على جماعة الإخوان الإرهابية -بحسب صحف السبت- على الاهتمام الواجب أن تستحوذ عليه جلسة النطق بالحكم في قضية محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك عن جريمة قتل متظاهري 25 يناير، المقررة صباح اليوم السبت.
فقالت المصري اليوم: الفصل قبل الأخير في قصة مبارك: حراسة مشددة للمستشارين.. ننشر أبرز الشهادات.. وأهالي الشهداء: الإعلام مهد لحكم مخفف.
وقالت الشروق: القضاء يحسم مصير مبارك ورجاله اليوم.. 2000 ضابط وشرطي لتأمين النطق بالحكم في محاكمة القرن.
وقالت الوطن: قاضي القرن: ل"الوطن" قبل ساعات من الحكم: لا أنام.. ولا يهمني إلا الله.
وبخبر على عمود، قالت الأهرام: محاكمة القرن تحدد مصير مبارك اليوم.
وقالت أخبار اليوم: مهما كان الحكم.. لن يخرج أحد من السجن.
وأضافت أخبار اليوم: اليوم.. كلمة النهاية في قضية القرن.
وقالت اليوم السابع: ماذا لو حصل مبارك على البراءة.. تضارب قانوني حول مغادرة الرئيس الأسبق المستشفى العسكري بسبب عقوبة القصور الرئاسية.. ومن حق النيابة الطعن.. وجمال وعلاء يحاكمون في قضية البورصة.
وقالت الوفد: استمرار التأهب الأمني تحسبا لمحاولات استغلال قطر قضية مبارك لإثارة الفوضي.
وقالت التحرير: اليوم.. العدالة تقول كلمتها في مبارك ورجاله.. إما البراءة وللنيابة حق الطعن عليها وإما الإدانة وللمتضرر نقضها.
وقالت الأهرام المسائي: اليوم.. النطق بالحكم على مبارك والعادلي قي قضية القرن.
وقالت الجمهورية: مصير مبارك في العاشرة صباحا.
وقالت الدستور: بعد 55 جلسة.. مصير مبارك يتحدد اليوم.
تصريحات السيسي لصحيفة لوفيجارو
أبرزت صحف السبت تصريحات عبدالفتاح السيسي لصحيفة لوفيجارو الفرنسية، التي اتهم فيها الإخوان بأنهم رفضوا يده الممدودة إليهم بعد 30 يونيو، على حد تعبيره، وتأكيده أنه لن يسمح بالفوضى في الشارع، في وقت أسقطت فيه تلك الصحف قوله إن الجهاد أصبح كارثة، حتى لا يبدو "عدوا للإسلام"، باعتبار أن الجهاد "ذروة سنام الإسلام"، كما يعرف كل مسلم.
قفالت الأهرام: الرئيس: الإخوان رفضوا اليد الممدودة لهم وفضلوا التمرد.
وقالت المصري اليوم: السيسي ل"لوفيجارو": مددت يدي ل"الإخوان" فاختارت "التمرد".. الرئيس: بعض السلفيين أحرقوا كنائس.. ولن نسمح بالقوضى في الشوارع.
وقالت الشروق: السيسي: مددت يدي للإخوان لكنهم فضلوا العصيان.
وقالت اليوم السابع: السيسي: مددت يدي لجماعة الإخوان بعد 30 يونيو فرفضوا.. السيسي لصحية لوفيجارو: لا يوجد محتجزون إلا بإجراءات قضائية.
وقالت أخبار اليوم: السيسي: لن نسمح بالفوضى في الشارع.
وقالت التحرير: السيسي: مواجهة الإرهاب تتطلب جبهة بين الغرب والعالم الإسلامي.
وأضافت التحرير: الرئيس ل"لوفيجارو": مددت يدي للإخوان بعد 30 يونيو ولكنهم رفضوا واختاروا "التمرد" في الشارع.
وقالت الجمهورية: الرئيس لصحيفة لوفيجارو الفرنسية: لن نسمح بفوضى الشوارع.. الإخوان رفضوا المشاركة السياسية واختاروا التمرد.
ومن جهتها، قالت الدستور: تصريحات الرئيس النارية في باريس تعلن بوضوح عن هوية مصر الاقتصادية وتأكيدا على ليبرالية الدولة.
حديث الإرهاب
في هذا الصدد، قالت الشروق: بعد انفراد "الشروق": البحث عن 3 طلاب أزهريين أعضاء في خلايا "جهاد الدفع".
قالت الشروق: فشل محاولة هروب جماعي من قسم الأربعين بالتفاوض.
وقالت أخبار اليوم: ضبط 228 إرهابيا وإبطال 10 عبوات... وفاة 3 وإصابة 20 في الأحداث.
وقالت الشروق: ضبط 12 أطلقوا الرصاص في عين شمس.. إصابة ضابط بحرية وضبط 224 من مثيري الشغب وإبطال مفعول 10 عبوات ناسفة.. الإخوان تطالب برفع شعار "الله أكبر.. إيد واحدة".. وشبابها يؤيدون الجبهة السلفية.
انفرادات
قالت الوطن: مدير مركز استخدامات أراضي الدولة: لم نمنح سلطة الضبطية القضائية لمواجهة المخالفين.