أجمع عدد من قادة ورؤساء وفود دول الخليج المشاركين بالقمة الخليجية في
الدوحة، الثلاثاء، على أن "
التحديات" التي وصفوها بأنها "بالغة الخطورة" والمتغيرات التي تشهدها المنطقة، تجعل دولهم "أكثر إصرارا" على تعزيز التكامل والتعاون.
وأعرب هؤلاء القادة في بيانات مكتوبة، نشرتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية، عقب وصولهم إلى العاصمة القطرية، للمشاركة في
القمة الخليجية مساء الثلاثاء، عن أملهم في أن تحقق القمة العديد من الإنجازات على طريق "تضامن وتكاتف" دول المجلس لتقوم بواجبها لحماية مكتسبات شعوب دول الخليج وحماية الأوطان.
وأكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على "أهمية أن يسمو التعاون الخليجي إلى التكامل والاتحاد وذلك مواكبة للتطورات المتسارعة في العالم".
وأضاف حمد بن عيسي في تصريح مكتوب عقب وصوله: "إننا اليوم أمام متغيرات جديدة وتحديات كبيرة وعلاقات متشابكة في العالم، كانت لها آثار مباشرة على دولنا ومواطنينا".
وأضاف أن هذه المتغيرات والتحديات "تجعلنا أكثر إصرارا على المضي قدما في تعزيز مسيرتنا الخليجية، وأن نبحث جادين وبعمق في تطوير أساليب التعاون والعمل الخليجي المشترك، بما يعزز المواطنة الخليجية وتفعيل دور مجلس التعاون على نحو يستشعره المواطن الخليجي خلال حياته اليومية، وتحقيق آماله وتطلعاته في التقارب والتلاحم والتعاون، ويسمو به إلى التكامل والاتحاد وذلك مواكبة للتطورات المتسارعة في العالم".
وتابع: "نضع نصب أعيننا أن تحقق خطواتنا جميع طموحاتنا ومصالحنا المشتركة وأن تعبر عن المبادئ الثابتة التي نتمسك بها".
وأعرب عن تطلعه إلى أن تكون اجتماعات الدورة 35 للمجلس الأعلى اليوم بدولة قطر "علامة بارزة ومضيئة في سبيل تحقيق العديد من الإنجازات بما يعلي من مكانة مواطني دول مجلس التعاون".
بدوره أعرب الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي، الذي يرأس وفد بلاده، في تصريح به عقب وصوله، عن أمله أن "تكلل أعمال القمة بنجاح يتناسب مع دقة المرحلة الراهنة في تاريخ مجلسنا وما يحيط بدولنا من ظروف وتحديات بالغة الخطورة، بما يكفل تضامن وتكاتف دول المجلس لتقوم بواجبها لحماية مكتسبات شعوب دول الخليج وحماية أوطاننا ومصالح شعوبنا".
بدوره قال فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان: "لقد شهدت المرحلة الراهنة العديد من المتغيرات التي ألقت بظلالها على المنطقة، إلا أنه وبفضل حكمة القيادات في دول المجلس تم تجاوز الكثير منها".
وبين أن "تسارع الأحداث الماثلة حالياً على الساحة الإقليمية والدولية لتتطلب منا مواصلة السعي للحد من تأثيراتها على المنجزات التي تحققت خلال العقود الماضية وعلى السلام والاستقرار في المنطقة".
وتنطلق بالعاصمة القطرية الدوحة، مساء الثلاثاء، أعمال القمة الخليجية الـ35، حيث تتصدر ملفات أمنية، وسياسية، واقتصادية إقليمية ودولية، جدول أعمال المشاركين.
ومن المقرر أن يسبق القمة، اجتماع لوزراء الخارجية، لوضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال والبيان الختامي.
وتتصدر الملفات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، أجندة الاجتماع، حيث يحتل ملف "الحرب على الإرهاب" موقع الصدارة في مناقشات القادة، في ظل مشاركة 4 من دول الخليج في تحالف تقوده أمريكا ويوجه ضربات جوية ضد تنظيم "داعش"، وهو ما يعتبره مراقبون من أبرز التحديات التي تواجه دول المنطقة.
واكتمل وصول قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي إلى العاصمة القطرية.
ومن المقرر أن تتضمن الجلسة الافتتاحية للقمة كلمات لكل من، أمير الكويت (بوصفه رئيس الدورة السابقة) وأمير قطر، باعتباره رئيس الدورة الحالية، وعبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون، قبل أن تتحول إلى جلسة مغلقة، بحسب الجدول الذي اطلعت عليه وكالة الأناضول.
ويعقب الجلسة المغلقة، جلسة ختامية، والإعلان عن البيان الختامي لها.
وسيلقي أمير قطر، كلمة في ختام القمة حول أهم النتائج التي خرجت بها القمة، فيما سيتم إجراء مؤتمر صحفي مشترك لوزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية، والأمين العام لمجلس التعاون، لاستعراض أهم القضايا والموضوعات التي تناولتها القمة الخليجية بالدوحة.
ويلتئم شمل القمة بعد إتمام المصالحة الخليجية وعودة سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر، بموجب اتفاق الرياض التكميلي، الشهر الماضي.