أكد الكاتب
الإسرائيلي نوعم أمير، أنّ
حزب الله اللبناني في الطريق إلى المواجهة مع إسرائيل. ولكن أحدا لا يعرف متى وكيف سيبدأ هذا، والجيش الإسرائيلي مستعد لهذه اللحظة المباغتة ولما سيأتي بعدها.
وأضاف أن جبهة واحدة ستجر
سوريا إلى المواجهة، "لكني لست متأكدا أن هذا ما سيحدث. لا أعتقد أن الأسد يريد دخول مواجهة معنا، ولا اعتقد أنه يستطيع ذلك"، قال المصدر وفقا لمعاريف.
وقال أمير بمقالته لمعاريف، الأحد، "يمكن أن تكون العملية الأولى التي ستبدأ بعدها الحرب عملية مفاجئة كبيرة. نحن لا نعرف متى سيحدث هذا ومن أين سيأتي"، عن مصدر رفيع المستوى في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي.
وبحسب معاريف أكد هذا المصدر أن موقف إسرائيل لم يتغير، بعدم التدخل في الأحداث في سوريا بأي شكل من الأشكال، ولكن التحضيرات مستمرة؛ لأن الجيش الإسرائيلي مستعد لكل سيناريو ومضطر للتدخل؛ مؤكدا أنّه إذا ما تم تهديد مصالح إسرائيل فسوف تضرب وترد.
وزعم المصدر أيضا أنه طالما استمر الجهاديون في القول إن إسرائيل هي جزء من التحالف ضدهم، فمن المتوقع أن يكون رد من هذه المنظمات ضد إسرائيل.
وقال إن جبهة النصرة "أعلنت أن لها خطة هجوم ضد إسرائيل قبل سنة ونصف. هل هذا يمكن أن يحدث؟ بالتأكيد نعم. وداعش أيضا الذين ليسوا على الحدود بعد، لكن هذا لا يضمن أن منظمة كهذه أو تلك موجودة على الحدود، ألا تغير علمها لعلم داعش".
وتحدث المصدر أيضا لمعاريف عن ضربات
التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة ضد "داعش": "تسببت هذه الضربات بتغييرات وراء الحدود، وليس بالضرورة أن تكون جيدة. خلقت الضربات تغييرات، ترتكز على دمج القوى بناءً على المصالح، وكلما مر الوقت ندرك أنه سيأتي اليوم، حينما تنتهي المصالح، الذي سندخل فيه إلى هذه الساحة".
الأسد يسيطر لأنه زعيم حقيقي
في الأشهر الثلاثة الأخيرة ومنذ المعركة التي فقد فيها الأسد سيطرته على معبر القنيطرة لصالح المتمردين، وسّعت التنظيمات الجهادية سيطرتها في هضبة الجولان السورية بشكل كبير. ونجحت في بناء سوريا صغيرة هناك، مع جهاز تعليم ورفاه، وفصلت الأسد تماما. هناك مناطق لم تر سلطة الأسد والجيش السوري منذ سنة تقريبا. هذا تغيير دراماتيكي وحقيقي. هناك أماكن استراتيجية احتلها المتمردون. تغير الواقع كليا والسلطة السورية ليست جزءا منه، وهذا يشمل مناطق كثيرة منها جنوب دمشق، شمالا حتى حلب وحتى الجزء الجنوبي لسوريا.
حسب أقوال المصدر العسكري، "فما زال الأسد يسيطر في مناطق قوته. وهو يسيطر لأنه زعيم حقيقي. في السابق سخروا منه لأنه في نهاية المطاف طبيب أسنان، لكنه منذ أربع سنوات وهو في حرب ليست بسيطة. أحد أسباب بقائه هو التحالف القوي مع ايران وروسيا. وهو على يقين من أنه ينقذ العالم من داعش الدموي. والغريب في الأمر هو أن هذا الأمر أضحكنا في السابق وبات اليوم منطقيا بعض الشيء".
تغيير دراماتيكي آخر أدى إلى سيطرة المتمردين على هضبة الجولان السورية هو ترك قوات الأمم المتحدة التي تواجدت في المكان. "دائما يكون من الجيد تواجد جهة قادرة على التحدث مع الطرفين. مصلحتنا هي أن تبقى الأمم المتحدة هنا"، قال المصدر العسكري.