أعلنت كبرى الفصائل السورية
المعارضة المسلحة، في محافظة
حلب وريفها، عن اندماجها اليوم تحت اسم
الجبهة الشامية، بلواء وقائد موحد، من بينها الجبهة الإسلامية، وجيش المجاهدين.
وجاء في بيان مصور، بحضور أبرز قادة الفصائل المندمجة، أنه "امتثالا لأمر الله، ونزولا عند رغبة الشعب بتوحد الفصائل المجاهدة على أرض الشام؛ فإنهم يعلنون عن اندماج كبرى الفصائل العسكرية في حلب، تحت مسمى الجبهة الشامية".
وأضاف البيان أن "الفصائل العسكرية هي: الجبهة الإسلامية، وجيش المجاهدين، وحركة نور الدين الزنكي، وتجمع فاستقم كما أمرت، وجبهة الأصالة والتنمية".
ومضى البيان بالتأكيد على أنهم "يعلنون عن الاندماج الكامل تحت راية واحدة وقيادة موحدة تحت مسمى الجبهة الشامية، بقيادة عبد العزيز سلامة، قائدا عاما للجبهة، سائلين الله أن يكون هذا التوحد نواة لاندماج كافة الفصائل الثورية المجاهدة على أرض الشام، وسببا لخلاص الشعب من الظلم؛ بسبب إجرام النظام الشمولي الطائفي الحاقد، والحفاظ على وحدة
سوريا أرضا وشعبا"، على حد تعبير البيان.
وتعهدت الفصائل بحسب البيان "أمام الله وأمام أهلهم السوريين، بأنهم سيبذلون الأرواح والأموال رخيصة في الدفاع عنهم، وتحرير البلاد من رجس الميليشيات الطائفية المجرمة، وجعلها مقبرة لجميع قوى الشر في العالم"، على حد وصفهم.
هذا وقد اقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلاً عن أكثر من عشرة ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
ومنذ منتصف آذار/ مارس (2011)؛ تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة. غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة، ما تزال مستمرة حتى اليوم.